الشارع المغاربي: اعرب وزير الخارجية الامريكي “انتوني بلينكن ” عن ترحيبه بتقديم تونس خطة اصلاح معدلة الى صندوق النقد الدولي وبامكانية عمل الصندوق على اساسها مؤكدا ان بلاده تشاطر ايطاليا والشركاء الاخرين المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي بتونس وايضا بشأن التحديات السياسية.

وقال بلينكن في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الايطالي انطوني تاياني ظهر يوم امس الاثنين بواشنطن:”… نشارك إلى حد كبير القلق الذي يساور إيطاليا وشركاء آخرين بشأن الوضع الاقتصادي في تونس وكذلك التحديات السياسية. ونقدر كثيرًا العمل الذي يتم القيام به بما في ذلك زيارة الوفد الذي قادته رئيسة الوزراء ميلوني ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين ومعرفة ما إذا كان هناك طريق للمضي قدمًا. ونرحب بشدة بتقديم الحكومة التونسية خطة إصلاح معدلة إلى صندوق النقد الدولي يكون الصندوق قادرًا على العمل وفقًا لها لكن هذه قرارات سيادية. هذا قرار سيادي لتونس…. لكن من الواضح أن تونس بحاجة إلى مساعدة إضافية إذا كانت تريد تجنب السقوط في هاوية اقتصادية . وما انجزه الاتحاد الأوروبي وإيطاليا ، في اعتقادي ، هو خطوة مهمة.. لكن شيئًا أكثر شمولاً – في رأينا يمكن لصندوق النقد الدولي أن يقدم افضل – وذلك سيكون مهمًا لمساعدة تونس فعليًا على السير على طريق مستدام وإيجابي. لكن مثل هذه القرارات هي قرارات يتعين على تونس اتخاذها ، لكننا نؤيد بشدة إيجاد طريق للمضي قدمًا لأنه مهم لتونس ولكنه أيضًا حسب ما أعتقد مهم للمنطقة. إنه مهم لأوروبا ولدينا مصلحة أيضا في نجاح تونس.”

واضاف “بعد الربيع العربي ، كانت تونس واحدة من أهم النقاط المضيئة في مسارها – وهو ما سبق ان أتيحت لي فرصة المشاركة فيه عندما كنت في الحكومة آخر مرة. ولذا نريد أن نرى تونس تنجح ، ونريد إيجاد طرق لتقديم الدعم اللازم لنجاحها. لكن بشكل أساسي يتعين على الحكومة في تونس اتخاذ قرارات بشأن الكيفية التي تريد بها المضي قدمًا ونأمل أن تكون هناك طريقة عملية للمضي قدمًا… . وبالطبع نحن على اتصال وثيق للغاية وننسق مع حكومة إيطاليا وكذلك مع شركاء آخرين في أوروبا في هذا الشأن. اذ لدينا نفس الهدف.”