الشارع المغاربي: اعتبر عميد المحامين ابراهيم بودربالة اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022 أنّ دعوة مكتب البرلمان المجمدة أشغاله إلى جلسة عامة يوم غد 30 مارس لإلغاء التدابير الإستثنائية “لا تخدم مصلحة تونس” داعيا الى التهدئة والى تحكيم العقل والتحلي بالروح الوطنية ، مذكرا بأنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد أعلن عن خارطة طريق داعيا إلى التعاطي الإيجابي معها.
وقال بودربالة خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس أف أم”: “أعتقد أنّ هذه الخطوة لا تخدم مصلحة الوطن ولا مصلحة تونس..هناك وضع جديد بعد 25 جويلية ونعرف الأسباب التي أدت إلى اتخاذ قرارات 25 جويلية التي حظيت بموافقة كبيرة من طرف الشعب والان مرت 7 أو 8 اشهر وهناك خارطة طريق محددة واعتقد أنّه من الافضل أن تحكم كل الاطراف السياسية العقل وأن تضع المصلحة العليا للوطن فوق كلّ اعتبار”.
واضاف “هناك خارطة طريق أعلن عنها رئيس الجمهورية والأفضل هو أن يتعامل معها الجميع بايجابية لأنّ تونس اصبحت لا تحتمل مثل هذه الانكسارات ومثل هذه الصدامات وعلى كلّ الأطراف أن تتحلى بروح الوطنية وأن تتريث في اتخاذ المواقف العاطفية وفي اتخاذ ردود الفعل لخدمة مصلحة البلاد…في المسألة تحد ومحاولة استعراض للقوة وهذا لا يخدم مصلحة البلاد “.
وبخصوص الدعوة الى انهاء الوضع الاستثنائي ودعوة القضاة الى العودة الى مجلس القضاء العادي والغاء المجلس المؤقت ، قال بودربالة : “هذه الطلبات اصبحت غير مجدية لأنّ هناك وضعا جديدا وإن أردنا التعامل معه بايجابية فعلى كل الأطراف النظر الى المصلحة العليا للوطن وان اردنا ادخال البلاد في البلبة والفوضى والصدام فهذا الخيار لا نرضاه بالنسبة لوطننا”.
وتابع “هناك آجال حددها الرئيس يومي 25 جويلية و17 ديسمبر من السنة الجارية…ستتوضح الأمور وستنتهي الحالة الاستثنائية…نحتاج الى تهدئة على جميع الاصعدة ورؤية لانعاش الحياة الاقتصادية ..هذه هي الطلبات التي تخدم مصلحة الوطن وفي صورة حدنا عن هذه المسارات فإنّ المستقبل سيكون سيئا بالنسبة للبلاد “.
وواصل “طالبنا بأن تكون هناك أطراف محايدة تجتمع مع بعضها وتفتتح الحوار الذي من شأنه اخراج البلاد من هذا الوضع وهذه الاطراف هي المنظمات الوطنية والشخصيات المستقلة والتي تميزت بنظافة اليد ..هؤلاء لهم مصداقية أمام الشعب ويستطيعون افتتاح الحوار ولم لا الوصول الى خارطة طريق من شأنها اخراج البلاد من هذا الوضع “.
وقال بودربالة “هؤلاء الاطراف هم الوحيدون القادرون على اعداد رؤية وتصور محايد من شأنه اخراج البلاد من هذا الوضع ….اتفق الجميع على ان الوضع الذي وصلت اليه البلاد في 25 جويلية سيء ورديء وكانت 25 جويلية 2021 بالنسبة للشعب شبه خلاص ولذلك يجب الا نعود الى الماضي والى التصادم والى الاستفزاز لان البلاد لا تحتمل ذلك…ربما هؤلاء الفاعلين السياسيين يتحملون في هذا الوقت مسؤولية كبرى بالنسبة لمستقبل البلاد”.