الشارع المغاربي: اعتبر ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب اليوم الخميس 2 نوفمبر 2023 ان تونس اعادت البوصلة لطبيعة الصراع العربي الصهيوني وان تصريح قيس سعيد بان التطبيع خيانة عظمى تصريح سياسي واخلاقي ارجع الامور الى نصابها مشددا على ان اختزال الصراع في صراع فلسطيني-اسرائيلي مغالطلة للتاريخ داعيا النواب الى مراعاة كل المعطيات التي تتعلق بهذا الموضوع انسجاما مع الرؤية الجماعية والشاملة لمختلف مكونات الشعب التونسي ومقتضيات الدولة التونسية.
وقال بودربالة خلال جلسة عامة اليوم بالبرلمان مخصصة للنظر في مشروع قانون لتجريم التطبيع “اليوم في تونس ارجعنا البوصلة الى طبيعة الصراع العربي الصهيوني وتصريح رئيس الدولة بان التطبيع خيانة عظمي هو تصريح سياسي واخلاقي ارجع الامور الى نصابها وارجع سبل معرفة اهداف الصهيونية في المنطقة. فاختزال الصراع على انه فلسطيني اسرائيلي مغالطة للتاريخ …الصراع هو عربي -صهيوني والجغرافيا حتمت ان تكون الاعتداءات على شعبنا في فلسطين ولكن المستهدف هو الامة العربية بأسرها من خليجهاالى محيطها فضلا عن المنطقة باسرها .وقد مر هذا الصراع منذ اعلان قيام الكيان الصهيوني الى حد الان بعدة مراحل فمرحلة المواجهات المباشرة بين الجيوش العربية انتهت بحرب 73 … حرب 48 وحرب 56 وحرب 67 فحرب 73 وتغير مفهوم الصراع بعد زيارة الرئيس السادات الى القدس ومن ذلك الحين اصبح هناك نكبة اخرى لاننا حوّلنا وجهة الصراع من طبيعته الاصلية وهو صراع عربي- صهيوني الى نزاع اسرائيلي- فلسطيني وظهر مفهوم جديد هو مفهوم التطبيع ومقاومة التطبيع. فمفهوم التطبيع ومقاومة التطبيع هو تكريس لثقافة الهزيمة لا ثقافة الانتصار ونعلم كيف تكونت جبهة الصمود والتصدي وكيف اصبحت الاوراق مبعثرة لتحقيق غايات سياسية لبعض الانظمة ولكن الحمد لله الشعوب بقيت على موقفها من رفض التطبيع والدليل على ذلك ان اول المطبعين كانت الحكومة المصرية والحكومة الاردنية ولكننا نرى اليوم موقف الشعب المصري البطل والشعب الاردني البطل وتفاعلهما مع نضال الشعب الفلسطيني ومساندته اللامشروطة للمقاومة وهو موقف يؤكد ان من يحاول تكريس التطبيع واهم. فالصراع سوف يبقى على اشده صراعا عربيا صهيونيا مهما بلغ قيام بعض الانظمة بمناورات خسيسة حتى انه اصبحت للكيان الصهيوني قواعد عسكرية من الخليج الى المحيط وهذا الامر مرفوض شعبيا ونرى حالة الاستكانة والمهانة التي اصبحنا عليها اليوم وكيف ان حكامنا اليوم غير قادرين على بيان موقف واضح وحازم ومساندة مطلقة لنضال الشعب الفلسطيني وللمقاومة التي اظهرت الان بطولات خارقة للعادة من خلال دقة تنظيمها ومنهجية عملها في الميدان.”
واضاف ” هؤلاء لا يستطيعون حتى مجرد استدعاء سفرائهم من هذه البلدان تعبيرا عن الاحتجاج وعلى المواقف التي يتخذونها تجاه الاعتداءات الهمجية التي يقوم بها الكيان الصهيوني لذلك فاننا نؤكد من مجلس نواب الشعب انه واهم من يعتقد ان باستطاعته فرض سياسة الخنوع والهزيمة على الشعب التونسي وسنبقى على موقفنا الثابت من ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لشعبنا واننا ضد التطبيع وضد الاعتراف بشرعية هذا الكيان ونحن على موقف ثابت من ان فلسطين يجب ان تحرر من النهر الى البحر واسترجاع كامل الارض وقيام الدولة الفلسطينية على كامل الارض وعاصمتها القدس واليوم لا حاجة لنؤكد انه يوجد تناغم بل تطابق تام بين موقف رئيس الدولة وموقف المجلس وتطلعات الجماهير واننا في هذا اليوم سنبحث هذه المسالة بما يختلج في ضمائرنا ووجداننا ونراعي كل المعطيات التي تتعلق بهذا الموضوع وذلك انسجاما مع الرؤية الجماعية والشاملة لمختلف مكونات الشعب التونسي ومقتضيات الدولة التونسية ….”
