الشارع المغاربي: اعلن الاتحاد الاوروبي ان جوزيف بورال الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد شدد خلال مكالمة هاتفية جمعته يوم امس برئيس الجمهورية قيس سعيد على اهمية وضع روزنامة محددة للعودة الى نظام مؤسساتي بتونس يقوم على الفصل بين السلط واحترام دولة القانون والديمقراطية البرلمانية وصيانة الحريات الاساسية وانه ذكر في نفس الوقت باحترام الاتحاد الاوروبي سيادة تونس.

ونقل الاتحاد الاوروبي في بيان صادر عنه نشرته صفحته بتونس بموقع فايسبوك اليوم السبت 16 اكتوبر 2021 عن بوريل اشارته الى ان ذلك يكون” نتيجة حوار شفاف وشامل يأخذ بعين الاعتبار ارادة وتطلعات الشعب التونسي”.

واضاف ان بوريل استمع بانتباه لما ورد على لسان الرئيس قيس سعيد وخاصة رغبته في اطلاق حوار وطني وفي الحد اكثر ما يمكن من مدة التدابير الاستثنائية.

واكد الاتحاد ان المحادثة تطرقت الى اخر المستجدات في تونس ولا سيما تعيين رئيسة الحكومة نجلاء بودن وتشكيل حكومتها مضيفا ان بوريل اكد على ان تواجه الحكومة التحديات الاقتصادية والصحية في البلاد وانه اعرب عن امله في ان تمثل التعيينات خطوة اولى نحو الحفاظ على المكسب الديمقراطي.

واشار الى ان الممثل السامي شدد على اهمية الشراكة الاستراتيجية مع تونس وعلى التزام الاتحاد الاوروبي بدعم الشعب التونسي في هذا الظرف الاقتصادي والصحي الصعب.

واضاف ان بوريل ذكر بان الاتحاد سيحدد كيفية مرافقة الديمقراطية واستقرار وازدهار تونس على افضل وجه بالنظر للافعال والاجراءات الملموسة التي تتخذها السلطات التونسية وبانه سيواصل متابعة الاوضاع في تونس بكل انتباه.

يشار الى ان رئاسة الجمهورية كانت قد اعلنت ان الرئيس قيس سعيد تلقى مكالمة مساء يوم امس الجمعة اتصالا هاتفيا من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي.

واكدت ان سعيّد بين الأسباب التي دعته إلى اتخاذ التدابير الاستثنائية بناء على نصّ الدستور ووفق الإجراءات التي تضمنها.

وابرزت ان سعيّد “اشار خاصة إلى المغالطات التي يعمل عدد من التونسيين على اشاعتها حول وضع الحقوق والحريات في حين أنه لم يقع المساس بالباب المتعلق بالحريات في الدستور بل تم تجميد أعمال المجلس النيابي بالنظر إلى أنه تحوّل إلى ميدان للصراعات وسالت فيه الدماء في أكثر من مناسبة وصارت بنود مشاريع القوانين بضاعة تباع وتُشترى”.

واشارت الى ان سعيد أوضح أنه “تم التعامل مع المعارضين الذين يدفعون الأموال لتنظيم مظاهرات زائفة بمرونة كبيرة” وإلى أنه اكد “انه تم رفع الإجراء عمن وُضعوا تحت الإقامة الجبرية.”

واضافت ان رئيس الجمهورية اكد ايضا أن الدولة التونسية كانت على وشك السقوط وانه ذكّر بعدد المتوفين نتيجة جائحة كوفيد 19 في بعض المستشفيات التي تفتقد لأبسط المعدات بل في بعض الأحيان تفتقد الماء الصالح للشرب والكهرباء.

ونقلت رئاسة الجمهورية عن الممثل السامي للاتحاد وعده بأنه سيبلغ هذه المعطيات في الاجتماع القادم لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولأعضاء البرلمان الأوروبي.