الشارع المغاربي- منى الحرزي : تعهد قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2019، بالشكاية التي رفعها الامين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو يوم أمس حول شبهة ابرام كل من المترشح نبيل القروي ورئيسة جمعية “عيش تونسي” ألفة تراس وحركة النهضة عقود مع شركات ”اللوبييغ” في الولايات المتحدة الأمريكية وأذن للفرقة المركزية الأولى للأبحاث التابعة للحرس الوطني بالعوينة بإجراء التحريات والأبحاث اللازمة والقيام بالاختبارات في هذا الغرض.
حول هذه التطورات ، قال فاروق بوعسكر عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم في تصريح لـ”الشارع المغاربي” إن لا دخل للهيئة في المسار القضائي وان الهيئة بصدد التثبت من صحة الوثائق المسربة ومن صحة مصدرها مبرزا ان مجلسها سينظر بعد ذلك في مدى تأثيرها على نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأكد ان هذا الملف سيكون من بين الملفات التي ستنظر فيها الهيئة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات بشقيها التشريعي والرئاسي على غرار التجاوزات والتمويل الاجنبي وغيرها وأنها ستقدر استنادا الى ذلك مدى تأثير تلك الملفات على نتائج الانتخابات مشددا على انه لا يكفي ان تكون الوثائق صحيحة مضيفا بالقول” يمكن ان تكون الوثائق صحيحة لكن لا تأثير لها على نتائج الانتخابات او العكس “.
وتابع” المسار القضائي مستقل ولن ننتظر مآل الابحاث التي يمكن ان تكون طويلة ..ما يهمنا هو انه لدينا طرقنا للتثبت ولاتخاذ القرار المناسب في الوقت القانوني المناسب ولن نعلن الآن حتى لو توصلنا إلى نتيجة وسنصرح فقط عند الإعلان عن النتائج الاولية للانتخابات التشريعية والرئاسية لان الهيئة مطالبة بالتثبت من احترام المترشحين ضوابط الحملة والفترة الانتخابية وضوابط التمويل خاصة التمويل الاجنبي وتجاوز السقف الانتخابي من عدمه “.
يشار إلى أن فرقة الحرس الوطني العوينة ستستمع مساء اليوم إلى ممثل حزب التيار الديمقراطي.