الشارع المغاربي: اعاد فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المسقلة للانتخابات اليوم الاربعاء 6 ديسمبر 2023 الكرة الى مجلس نواب الشعب بخصوص الشغور الحاصل في 7 مقاعد بالخارج مبرزا ان المجلس لم يأخذ في نظامه الداخلي بعين الاعتبار حالة الفراغ المنصوص عليها بالمرسوم الصادر في مارس المنقضي اياما قليلة قبل مباشرة مهامه مؤكدا ان الهيئة على استعداد لتنظيم انتخابات جزئية في ظرف 3 اشهر بعد معاينة المجلس الفراغ (وليس الشغور) واعلام الهيئة بذلك معربا عن اعتقاده بامكانية سد الشغورات في 6 مقاعد على الاقل من مجموع 7 باعتبار ان صعوبة تجميع 400 تزكية تقتصر على دائرة افريقيا فحسب.
وقال بوعسكر بخصوص هذه النقطة في رده على استفسارات النواب خلال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة ميزانية الهيئة لسنة 2024:” بخصوص شد الشغور في هذا المجلس… تعلمون ان المسألة تحكمها قوانين انتخابية وتراتيب وان عدد المقاعد هو 161 والعملية الانتخابية اسفرت عن فوز 154 مترشحا وبقي هناك شغور في 7 مقاعد بالخارج ..صحيح انه كان هناك جدل حول الشغور قبل شهر مارس 2023 حول كيفية التعامل معه وفي الواقع هو ليس شغورا وانما فراغ لان الشغور يعني ان المكان كان مشغولا ثم حصل شغور ولكن المقعد لم يشغل بعد …و هذه حالة فريدة من نوعها ولم تحصل في السابق و لكن في 8 مارس 2023 صدر مرسوم يتعلق بتنقيح القانون الاساسي للانتخابات والاستفتاء لسنة 2014 وذلك قبل ايام قليلة من مباشرة مجلسكم مهامه والفصل 34 منه اضاف فقرة ثانية مطة 7 جديدة وهو الفصل المتعلق بحالات سد الشغور فجاء المرسوم واضاف حالة جديدة الى جانب الوفاة والاستقالة والعجز التام والى غير ذلك ونص على حالة “فراغ المقعد ولم يقل شغورا: فراغ المقعد المخصص للدائرة الانتخابية بعد الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات لاي سبب من الاسباب” …
واضاف “الفصل واضح ولا اخفي عليكم انه وُضع لهذه النقطة ولتدارك هذا الاشكال القانوني فالمسألة بالنسبة لنا كهيئة محسومة بالقانون وهي حالة فراغ جاء بها المرسوم عدد 8 وما على مجلس النواب الا ادراج هذه الحالة في نظامه الداخلي والمرسوم صدر قبل صدور النظام الداخلي ولكن يبدو انه لم يتم اخذ هذه الحالة بعين الاعتبار وما على المجلس الا معاينة الفراغ وليس الشغور وتتم مراسلة الهيئة لسد الفراغ ونحن على ذمتكم في ذلك لنقوم بتنظيم انتخابات جزئية في 7 دوائر بالخارج في ظرف 3 اشهر… اذن المسألة تتعلق باجراء يعود الى مجلسكم الموقر …”
وتابع “المسألة تتعلق باجراء شكلي وهو الذي كنت اتحدث عنه ولكن هناك صعوبة في الاصل وهنا اقول ان هناك صعوبة في تجميع التزكيات وليس استحالة فنحن نمتلك الاحصائيات في 7 دائر بالخارج والصعوبة الجدية في دائرة افريقيا فحسب لان في دوائر الوطن العربي واسيا والامريكيتين وفرنسا 1 وفرنسا 2 وبقية اوروبا عدد من الناخبين المسجلين بما يسمح بتجميع 400 تزكية اضف الى ذلك ان الهيئة كانت قد اتخذت اجراء استثنائيا هو عدم اعتماد التعريف بالامضاء في الخارج واكتفت بان ترسل استمارة المزكي عبر البريد الالكتروني …”
وختم بوعسكر بالقول ” شغور المقاعد ليس فقط بسبب مشكل التزكيات بل هناك مسائل اخرى لا نريد الخوض فيها فبماذا نفسر عدم وجود مترشحين مثلا في فرنسا 1 او فرنسا 2 رغم وجود عدد كبير من الناخبين؟ فلو كانت هناك ارادة لوجدت ترشحات وهذا يعالج بتقييم الانتخابات وايضا لم لا تتم مراجعة عدد التزكيات بالخارج ولو بصفة استثنائية؟….وسوف نتمكن من سد الشغور على الاقل في 6 مقاعد اخرى باعتبار ان الصعوبة في تجميع التزكيات تكمن في دائرة افريقيا مثلما قلت …”
