الشارع المغاربي: يبدو أن المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي لم يُعلن حتى اليوم عن الموعد الرسمي لانطلاقها، ستكون صعبة وشاقة بالنسبة للسلطات التونسية.
الدوائر الاقتصادية والمالية الرسمية تقدم خطابا يتسم بالتفاؤل في علاقة بالمفاوضات المرتقبة وتأمل في التوصل لاتفاق مالي بقيمة 4 مليارات دولار سيكون الأضخم في تاريخ تونس فيما تؤكد مصادر مطلعة لـ”الشارع المغاربي” أن المحادثات مع صندوق النقد الدولي حاليا متعثرة وأنها لن تفضي في أحسن الأحوال إلى اقراض تونس المبلغ المطلوب مفسرة ذلك بأن قروض الصندوق تخضع الى مقاييس علمية تقول المصادر أنها لا تتوفر في الوضع المالي للدولة التونسية. ورجحت ألا يصادق الصندوق على أكثر من ملياري دولار.
وأبرزت المصادر أن التوصل الى اتفاق جديد مع الصندوق سيكون من بوابة انقاذ تعني اقامة ما يشبه الوصاية لتنفيذ الاصلاحات الضرورية والتدخل بشكل أو بآخر في تسيير شؤونها المالية والاقتصادية. علاوة على ذلك لا يزال الصندوق يشترط توقيع الاتحاد العام التونسي للشغل على برنامج الإصلاحات الذي لا يزال ينتظره الصندوق بصفة رسمية من قبل الحكومة التونسية.
يذكر أن اشتراط توقيع الاتحاد العام التونسي للشغل جاء بعد أن تعلّلت حكومة يوسف الشاهد بمعارضة الاتحاد لتبرير فشلها في تنفيذ الإصلاحات والاخلال بالتزاماتها التي كانت وراء تعليق الصندوق صرف جزء هام من أقساط قرض بـ 2,9 مليار دولار.
نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتارخ الثلاثاء 8 مارس 2022