الشارع المغاربي : كشفت وحدة الرصد التابعة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الإثنين 19 أوت 2019، أنّه تمّ تسجيل تراجع في عدد الاعتداءات على الصحفيين خلال شهر جويلية المنقضي مقارنة بشهر جوان، موضحة أن معدّل هذا التراجع ناهز نصف العدد.

وأوضحت وحدة الرصد، في تقرير أعدّته خلال شهر جويلية حول الاعتداءات التي طالت الصحفيين وحرية الصحافة في تونس، أنه تم تسجيل 5 حالات اعتداء طيلة شهر جويلية من أصل 13 إشعارا بوجود حالة اعتداء، مذكّرة بأنّها سجلت 11 اعتداء طيلة شهر جوان المنقضي من جملة 15 إشعارا.

وأضاف التقرير أن الاعتداءات طالت 4 صحفيات و3 صحفيين يعملون بثلاث قنوات إذاعية وموقعين إلكترونيين وقناة تلفزية واحدة، مشيرا إلى أن الاعتداءات تمثلت بالخصوص في حالتي منع من العمل وحالة تتبع عدلي وحالة اعتداء لفظي وحالة هرسلة.

وذكر أن “الموظفين العموميين تصدّروا قائمة المعتدين بثلاث اعتداءات فيما تم تسجيل حالة اعتداء من قبل عون أمن وأخرى من قبل أحد المسؤولين”.

ودعا التقرير إدارات المهرجانات الصيفية إلى توضيح شروط وآجال الاعتمادات ورفع التوصيات الضرورية للأمنيين المسؤولين عن تأمين التظاهرات من أجل احترام حق الصحفي في النفاذ إلى المعلومة، حاثا المسؤولين الجهويين والجماعات المحلية إلى ضرورة احترام مبدأ التكافئ بين الصحفيين في الحصول على المعلومة والوصول إليها والابتعاد عن منهج الإقصاء.

وأوصى وزارة الداخلية بـ”تطوير سياستها الاتصالية خاصة خلال الأزمات وعدم وضع قيود غير مشروعة على حركة الصحفيين في حال لم يكن أمنهم الميداني في خطر”.

ودعا كافة السياسيين إلى ضرورة الابتعاد عن خطاب السب والشتم والتحريض على الصحفيين واحترام طبيعة عملهم، مطالبا الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بمراجعة مدونة سلوك تغطية الانتخابات وإلغاء كافة القيود غير المشروعة الواردة فيها لضمان عمل ناجع وآمن للصحفيين ولضمان حق المواطن في الحصول على المعلومة الكاملة.