الشارع المغاربي: ثمنت تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية ومنتدى القوى الديمقراطية والحزب الجمهوري اليوم الجمعة 29 ديسمبر 2023 ما اعتبرته”رفض غالبية الشعب المنظومة الشعبوية المعادية للحريات والديمقراطية والتعبير عن ذلك بعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع وتجاهلها هذا المسار باعتباره التفافا على الإرادة الشعبية” في اشارة الى نتيجة انتخابات المجالس المحلية التي اجريت يوم الاحد الماضي.

واعربت “القوى الديمقراطية التقديمية” في بيان مشترك صادر عنها تحت عنوان “بعد فشل الانتخابات المحلية لا بد من ايقاف المهزلة” رفضها المطلق النظام السياسي الذي قالت ان رئيس الجمهورية قيس سعيد يحاول تمريره رغم فشله في استقطاب التونسيات والتونسيين مجددة”استعدادها للتصدي لمشروعه الشعبوي الاستبدادي ومقاومته”.

ودعت كل القوى السياسية المناضلة إلى “توحيد صفوفها من أجل بلورة بديل وطني ديمقراطي ذي مضمون اجتماعي يؤسس لدولة مدنية تحافظ على السيادة الوطنية ويحترم دستورها وقانونها إرادة المواطنات والمواطنين ويضمنان الحقوق والحريات والمساواة التامة بين المواطنين والمواطنات”.

وذكرت بأن هيئة الانتخابات كانت قد اعلنت يوم اول امس الاربعاء عن النتائج الأولية للدور الأول “لانتخابات” المجالس المحلية معتبرة انها “حلقة أساسية لاستكمال مشروع البناء القاعدي المزعوم الذي يعمل قيس سعيد على إسقاطه على الشعب التونسي”.

واعتبرت ان الانتخابات شهدت مثلما كان متوقعا عزوفا للناخب/ الناخبة التونسي/التونسية بنسبة تقارب 90% رغم تسخير الدولة كل أجهزتها وإمكاناتها للترفيع في نسبة المشاركة ورغم الدور السياسي الذي لعبته “هيئة الانتخابات” المنصبة بالتعليق على حملات المقاطعة والضغط على وسائل الإعلام للحد من انتقاد المسار “الانتخابي” بالإضافة إلى تبرير غياب قانون أساسي يحدد دور “المجالس المحلية”.