الشارع المغاربي: كشفت تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية (تضم احزاب التيار الديمقراطي والقطب والتكتل والعمال) اليوم السبت 16 سبتمبر 2023 عن فحوى اللقاء الذي جمعها يوم الاربعاء الماضي بوفد من الحزب الديمقراطي الايطالي مؤكدة ان الوفدين ناقشا الوضع في كِلا البلدين وانهما “سجّلا تقاطع تحاليلهما حول الطبيعة الشعبوية اليمينيّة المتطرفة لنظامي الحكم في إيطاليا وتونس ومخاطر مثل هذه الأنظمة على الحريات وعلى الديمقراطية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية لعموم الطبقات والفئات الشعبية.”
واكدت التنسيقية في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان اللقاء تناول عدة قضايا ذات اهتمام مشترك لافتة الى ان الوفدين خصصا جانبا من اللقاء لمناقشة قضية الهجرة وخاصة الهجرة غير النظامية.
وافادت بان الطرفين سجلا تقارب وجهتي نظرهما من هذه المسالة المبينة على رفضها المطلق لاي تعاطي عنصري مع هذه القضية وبان الحل لا يكمن في تجريم المهاجرين غير النظاميين ولا في القاء مسؤولية ازمة هذا الطرف او ذلك عليهم وانما في معاملتهم معاملة انسانية تحترم فيها المواثيق الدولية مبينة ان ذلك يعني توفير ظروف اقامة لائقة لهم والعمل على تسوية اوضاعهم حيثما وجدوا وتمكينهم من وثائق اقامة ليتمكنوا من العمل في ظروف قانونية وحتى لا يكونون عرضة للاستغلال الفاحش والتمييز.
واشارت الى ان الطرفين تطرقا من جهة اخرى الى القضية الفلسطينية والى انها عبرا عن ادانتهما ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع وتصفية من طرف دولة الاحتلال.
وذكرت التنسيقية ان الطرفين اتفاقا على تطوير علاقتهما بما يخدم مصلحة شعبي البلدين اللذين يطمحان الى العيش الكريم في كنف الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والى اقامة علاقات قائمة على مبدا الاحترام ومراعاة المصلحة المشتركة بين الشعبين.
ولفتت الى ان الوفد الايطالي تكون من لورا بلدريني الرئيسة السابقة للبرلمان الإيطالي و جيسيبو بروفانزورانو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب ونيكولو كاربوني عضو القيادة الوطنية للحزب ولويدجي فالنتي مسؤول فرع الحزب في تونس مذكرة بان وفد التنسيقية ضم الامناء العامين للاحزاب المكونة لها.
يشار الى ان تونس كانت قد رفضت دخول وفد برلماني اوروبي التراب التونسي في زيارة كانت مقررة وسط هذا الاسبوع.
واعربت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم الممثل الأعلى الأوروبي للسياسة الخارجية عن “المفاجأة والأسف” لقرار سلطات تونس رفض الإذن بزيارة وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي تونس .
وقالت مصرالي في مذكرة صادرة عنها مساء الخميس “نحن مندهشون للغاية من هذا القرار، بعد الزيارات العديدة التي تمت في الأشهر الأخيرة والتي مكنت من إقامة حوار صريح ومفتوح بين كافة المؤسسات الأوروبية والتونسية بمن فيها ممثلي المجتمع المدني”.
وأضافت “أعرب سفيرنا هناك على الفور عن أسفه لهذا القرار الذي لا يساعد في تعزيز علاقاتنا” مشيرة إلى أنه تربط الاتحاد الأوروبي وتونس “شراكة قوية واستراتيجية”.
وشددت المتحدثة على “إن استمرار الحوار المفتوح أمر بالغ الأهمية في وقت نواجه فيه معًا تحديات غير مسبوقة”.