الشارع المغاربي: شدّد وزير الخارجية بالنيابة صبري باش طبجي اليوم السبت 1 فيفري 2020 على أن “الرؤية الأمريكية “صفقة القرن” تنحرف بالقضية الفلسطينية عن الشرعية والمرجعيات التي كرستها المجموعة الدولية على مدى العقود الماضية مجددا تأكيد تونس على أن “العدالة والحقوق الفلسطينية ليست للمساومة وعلى أن دعم تونس للشعب الفلسطيني على عهده في مساندة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف ولا تسقط بالتقادم في تقرير مصيره وإقامة دولته الحرة المستقلة على أرضه على حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ونقل بلاغ صادر عن وزارة الخارجية نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن باش طبجي قوله خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أن “تونس تنبه إلى أن نسف المرجعيات القائمة لعملية السلام وعدم التوصل إلى حلول ترقى إلى عدالة القضية الفلسطينية من شأنه أن يُغذي التوتر في منطقتنا العربية، ويؤجج الصراعات بما يهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم”.
وأشار البلاغ الى ان صبري باش طبجي دعا واعتبارا لعضوية تونس في مجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ موقف عربي موحد إزاء هذه التطورات بما يسمح بتحرك مشترك عاجل وناجع على المستوى الدولي دعما للحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين”.
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد أصدر اليوم في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب قرارا يرفض الرؤية الأمريكية تحت مسمى “صفقة القرن” مؤكدين تمسكهم بمبادرة السلام وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وسعيهم للتحرك العاجل مع كافة الأطراف الدولية لاتخاذ الإجراءات الضرورية إزاء أية خطة من شأنها الإجحاف بالحقوق الفلسطينية ومرجعيات عملية السلام.
واستمع المجلس الوزاري إلى مداخلة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس حول الموقف الفلسطيني الرافض لهذه المبادرة الأمريكية مشددا فيها على تمسك الجانب الفلسطيني بالشرعية الدولية ومبدإ حل الدولتين، طارحا عناصر للتحرك المرتقب على المستويين الإقليمي والدولي ولاسيما ضمن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي و حركة عدم الانحياز.