الشارع المغاربي : تحتفل تونس مع سائر دول العالم اليوم الأربعاء غرّة ماي 2019 بالعيد العالمي للعمّال.
ويعود إحياء هذا اليوم إلى القرن التاسع عشر في أمريكا وكندا واستراليا. فقبل الاعلان عن هذا اليوم بسنوات، كانت شيكاغو في القرن التاسع عشر تخوض نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في هاميلتون، وبشكل خاص في الحركة المعروفة بحركة الثمان ساعات.
إذ كانت بداية عيد العمال يوم 21 أفريل 1856 في أستراليا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث طالب العمال في ولاية شيكاغو عام 1886 بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى 8 ساعات، وتكرر الطلب في ولاية كاليفورنيا.
وفي تورونتو الكندية حضر زعيم العمال الأمريكي بيتر ماكغواير احتفالا بعيد العمال، فنقل الفكرة وتم أول عيد للعمال في الولايات المتحدة الأمريكية تم الاحتفال به في 5 سبتمبر 1882 في مدينة نيويورك وأثمر نضال العمال في كندا قانون الاتحاد التجاري الذي أعطى الصفة القانونية للعمال ووفر الحماية لنشاط الاتحاد عام 1872.
وفي يوم 1 ماي 1886 نظم العمال في شيكاغو ومن ثمة في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه بين 350 و400 ألف عامل، وطالبوا بتحديد ساعات العمل تحت شعار “8 ساعات عمل، 8 ساعات نوم، 8 ساعات فراغ للراحة والاستمتاع”، الأمر الذي لم يَرق للسلطات وأصحاب المعامل خصوصا أن الدعوة للإضراب حققت نجاحا وشلت الحركة الاقتصادية في المدينة، ففتحت الشرطة النار على المتظاهرين وقتلت عددا منهم، ثم ألقى مجهول قنبلة وسط تجمع للشرطة أدى إلى مقتل 11 شخصا من بينهم 7 شرطيين واعتُقِلَ إثر ذلك العديد من قادة العمال وحكم على 4 منهم بالإعدام، وعلى الآخرين بالسجن لفترات مُتفاوتة.