الشارع المغاربي: دعت الجامعة العامة للاعلام المنظوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 18 ماي 2020 كافة وسائل الإعلام إلى “مقاطعة حزب إئتلاف الكرامة” معتبرة انه” يستغل الفضاء الإعلامي للسب والشتم”.
وعبرت الجامعة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن “رفضها القاطع للمشروع المقدم من طرف إئتلاف الكرامة الخاص بالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري ( الهايكا) ” مؤكدة انها “ستعمل على التصدي لكل المشاريع الهجينة التي تهدف لنشر اعلام يشجع على التطرف ويخدم أجندات سياسوية معلومة” .
واستنكرت “تصريحات الفتنة والتحريض ضد الإعلاميين والسياسيين وعدة هيئات ومنظمات وطنية من طرف ما يسمى بإئتلاف الكرامة وصلت حد نعت الإعلامي هيثم المكي والتهجم على إذاعة موزاييك وإدارتها والتهجم على عدة مؤسسات إعلامية وشخصيات سياسية ونقابية” مؤكدة “تضامنها الكامل مع هيثم المكي ومع كل السياسيين والنقابيين الذين يواجهون الخطاب العنيف المحرض على الكراهية.”.
وشددت الجامعة في بيانها على أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الهجمة وتطالب الجهات القضائية بتتبع كل المحرضين على العنف ونشر خطاب التفرقة والكراهية بما ساهم في توتير الأجواء السياسية والاجتماعية” .
واعتبرت ان هذه “الممارسات ليست بغريبة عن فصيل ولد من رحم روابط حماية الثورة المحلة التي عرفت بارتباطها بالعنف والإرهاب وبدعمها لتخريب الساحة السياسية وبعد أن تم حل روابط العنف بعد ثبوت ضلوعها في العنف ضد النقابيين والسياسيين والإعلاميين والمرأة والمثقفين وغيرهم من مكونات المجتمع التونسي تم تشكيل هذا الفصيل السياسي الهجين من أجل لعب كل الأدوار القذرة ضد خصومه ” مؤكدة “استعدادها لكل السيناريوهات المطروحة بما في ذلك الإضراب العام والاحتجاجات دفاعا عن حرية الإعلام وعن كرامة الإعلاميين وحقوقه.
وأكدت ان “ما يجري في قطاع الإعلام منذ سنوات يكشف وجود مخطط كامل لجعله قطاعا طيعا بتواصل عدم تطبيق القانون في علاقة بأجور العاملين بالقطاع وغياب حماية اجتماعية خاصة للصحافيين الشبان وهو ما يتطلب من كافة أبناء القطاع إعداد خطة نضالية موحدة لضمان حقوقهم” مجددة دعوتها لـ”فتح حوار وطني حول الإعلام وحول الحقوق المادية والمعنوية للإعلاميين ورفض كل أشكال توظيف القطاع لاجندات حزبية ضيقة” .
.