الشارع المغاربي – لماذا‭ ‬يتحامل‭ ‬الإعلام‭ ‬الخليجي‭ ‬على‭ ‬تونس؟‭!‬ / بقلم: معز زيود

لماذا‭ ‬يتحامل‭ ‬الإعلام‭ ‬الخليجي‭ ‬على‭ ‬تونس؟‭!‬ / بقلم: معز زيود

قسم الأخبار

27 يوليو، 2023

الشارع المغاربي: ‭”‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يُؤخّر‭ ‬الدعم‭ ‬الخليجي‭ ‬لتونس؟‭”‬،‭ ‬شكّل‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬عنوانا‭ ‬لمقالٍ‭ ‬نشرته‭ ‬صحيفة‭ “‬العرب‭” ‬اللندنيّة‭ ‬في‭ ‬عددها‭ ‬الصادر‭ ‬يوم‭ ‬أمس،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬الإجابة‭ ‬الصريحة‭ ‬عنه‭ ‬تعطّلت‭ ‬وتوقّفت‭ ‬عند‭ ‬إعادة‭ ‬ترديد‭ ‬شعارات‭ ‬فضفاضة‭ ‬تحجب‭ ‬أجندة‭ ‬تعمل‭ ‬ضدّ‭ ‬انعتاق‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬المتراكمة‭ ‬التي‭ ‬تعتصرها‭!…‬

تمرّ‭ ‬اليوم‭ ‬سنتان‭ ‬بالضبط‭ ‬على‭ ‬إجراءات‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬2021‭ ‬التي‭ ‬منح‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيّد‭ ‬نفسه‭ ‬بمقتضاها‭ ‬صلاحيّة‭ ‬الانفراد‭ ‬بكافّة‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬ولا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬أيّ‭ ‬متابع‭ ‬موضوعي‭ ‬أنّ‭ ‬حصيلة‭ ‬العامين‭ ‬المنقضييْن‭ ‬كانت،‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد،‭ ‬هزيلة‭ ‬جدّا‭ ‬سياسيّا‭ ‬واقتصاديّا‭ ‬واجتماعيّا‭ ‬وحقوقيّا‭. ‬وبصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬وطأة‭ ‬التعقيدات‭ ‬الداخليّة‭ ‬والخارجيّة‭ ‬التي‭ ‬أضنت‭ ‬البلاد‭ ‬وأنهكتها‭ ‬وعن‭ ‬التركة‭ ‬الثقيلة‭ ‬لِما‭ ‬قبل‭ ‬25‭ ‬جويلية‭ ‬2021،‭ ‬فإنّ‭ ‬العجز‭ ‬عن‭ ‬حلّ‭ ‬الأزمات‭ ‬المتراكمة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬أكّد‭ ‬مجدّدًا‭ ‬أنّ‭ ‬الحكم‭ ‬الفردي‭ ‬في‭ ‬بلدٍ‭ ‬مثل‭ ‬تونس‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬يُبشّر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬وعود‭ ‬وتغييرات‭…‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإنّ‭ ‬نقد‭ ‬الأوضاع‭ ‬السائدة‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬وتشخيص‭ ‬قصور‭ ‬سياسات‭ ‬الدولة‭ ‬وأداء‭ ‬كبار‭ ‬مسؤوليها‭ ‬أو‭ ‬حتّى‭ ‬تجاوزاتهم،‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬بتاتًا‭ ‬الاستكانة‭ ‬لأجندات‭ ‬إعلام‭ ‬أجنبي‭ ‬لا‭ ‬يَهُمّه‭ ‬مطلقا‭ ‬العبث‭ ‬بمصالح‭ ‬البلاد‭ ‬التونسيّة‭ ‬والمضيّ‭ ‬في‭ ‬تشويه‭ ‬صورتها‭ ‬بشكل‭ ‬منهجي،‭ ‬لاسيّما‭ ‬أنّ‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الأجنبيّة‭ ‬تلك‭ ‬تتوجّه‭ ‬بالأساس‭ ‬إلى‭ ‬جمهور‭ ‬غير‭ ‬الجمهور‭ ‬التونسي‭.‬

نتحدّث‭ ‬هنا‭ ‬إذن‭ ‬عن‭ ‬الإعلام‭ ‬الأجنبي،‭ ‬والقطري‭ ‬منه‭ ‬بالخصوص،‭ ‬الذي‭ ‬واصل‭ ‬تصعيد‭ ‬انتقاداته‭ ‬للأوضاع‭ ‬السيّئة‭ ‬بطبعها‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬حتّى‭ ‬بات‭ ‬يتصيّد‭ ‬أي‭ ‬حدثٍ‭ ‬عابرٍ‭ ‬لتوظيفه‭ ‬في‭ ‬بثِّ‭ ‬سموم‭ ‬أحد‭ ‬أهمّ‭ ‬محاور‭ ‬أجندة‭ ‬قطر‭ ‬الخارجيّة‭ ‬المتمثّلة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬تنظيمات‭ ‬الإسلام‭ ‬السياسي‭ ‬الخاضعة‭ ‬معظمها‭ ‬لتعليماتها‭ ‬وتمويلها‭.‬

يكفي،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬الاطّلاع‭ ‬على‭ ‬نشرات‭ ‬قناة‭ “‬الجزيرة‭” ‬أو‭ ‬مضامين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬القطريّة‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬الصورة‭ ‬الرهيبة‭ ‬التي‭ ‬تُشكّلها‭ ‬عن‭ ‬التونسيّين‭ ‬وتونس‭ ‬برمّتها،‭ ‬لا‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬سلطتها‭ ‬التنفيذيّة‭. ‬فخلال‭ ‬الأيّام‭ ‬الأخيرة،‭ ‬صعّدت‭ ‬تلك‭ ‬المنابر‭ ‬من‭ ‬توصيفها‭ ‬للمأساة‭ ‬الإنسانيّة‭ ‬التي‭ ‬يُكابدها‭ ‬مهاجرو‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ولما‭ ‬يتعرّضون‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬معاملة‭ ‬وجحيم‭ ‬القمع‭ ‬والعنف‭ ‬والطرد‭ ‬والترحيل‭… ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬الأمر‭ ‬حدّ‭ ‬توظيف‭ ‬الميليشيات‭ ‬الإسلاميّة‭ ‬المسلّحة‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬الليبي‭ ‬في‭ ‬اقتلاع‭ “‬اعترافات‭” ‬من‭ ‬مهاجري‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬حول‭ ‬الممارسات‭ ‬العنصريّة‭ ‬المنهجيّة‭ ‬التي‭ ‬كانوا‭ ‬ضحايا‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬شمالها‭ ‬إلى‭ ‬جنوبها‭. ‬ولا‭ ‬يخفى‭ ‬طبعًا‭ ‬مدى‭ ‬مساندة‭ ‬قناة‭ “‬الجزيرة‭” ‬القطريّة‭ ‬للميليشيات‭ ‬الليبيّة‭ ‬التابعة‭ ‬سابقا‭ ‬لجماعة‭ “‬فجر‭ ‬ليبيا‭” ‬الإخوانيّة‭ ‬والحاضرة‭ ‬بقوّة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الحدود‭ ‬التونسيّة‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬زوارة‭ ‬وصبراتة‭ ‬اللتين‭ ‬كانتا‭ ‬معقلا‭ ‬أساسيّا‭ ‬لعصابات‭ ‬تجارة‭ ‬البشر‭ ‬واستثمار‭ ‬بؤس‭ ‬مهاجري‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬الساعين‭ ‬بكلّ‭ ‬السبل‭ ‬إلى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الضفّة‭ ‬الشماليّة‭ ‬للمتوسّط‭… ‬فهل‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬انتقدت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬تلك‭ ‬اضطهاد‭ ‬العمالة‭ ‬الآسيوية‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬وسائر‭ ‬دول‭ ‬الخليج؟،‭ ‬وهل‭ ‬قامت‭ ‬ولو‭ ‬بدور‭ ‬بسيط‭ ‬في‭ ‬مناهضة‭ ‬نظام‭ ‬الكفيل‭ ‬العنصري‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬الذي‭ ‬يحتجز‭ ‬بقوّة‭ ‬القانون‭ ‬جوازات‭ ‬سفر‭ ‬العمّال‭ ‬الأجانب؟‭ ‬وهل‭ ‬ناضلت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توسيع‭ ‬هوامش‭ ‬الحريّات‭ ‬الفرديّة‭ ‬والحقوق‭ ‬المسلوبة‭ ‬لمواطنيها‭ ‬وخصوصا‭ ‬للنساء‭ ‬الخليجيّات‭ ‬اللائي‭ ‬يُحرمن‭ ‬من‭ ‬إسناد‭ ‬الجنسيّة‭ ‬آليًّا‭ ‬لأبنائهنّ‭ ‬إذا‭ ‬كنّ‭ ‬متزوجات‭ ‬من‭ ‬أجانب،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬كثير؟

وإذا‭ ‬تأمّلنا‭ ‬مضامين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الخليجيّة‭ ‬وممارساتها‭ ‬إزاء‭ ‬تونس،‭ ‬نتيقّن‭ ‬بيُسر‭ ‬أنّها‭ ‬أبعد‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬وضوابطه‭ ‬ومقتضياته،‭ ‬وأنّها‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬مجرّد‭ ‬تنزيل‭ ‬لأجندة‭ ‬خبيثة‭ ‬لا‭ ‬تمتنع‭ ‬قطّ‭ ‬عن‭ ‬توظيف‭ ‬أوجاع‭ ‬البؤساء‭ ‬والجائعين‭ ‬والمحبطين‭ ‬من‭ ‬المهاجرين،‭ ‬ولو‭ ‬تطلّب‭ ‬الأمر‭ ‬عقد‭ “‬زواج‭ ‬مسيار‭” ‬بين‭ ‬المال‭ ‬والسلاح‭ ‬والإعلام‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الأمر‭ ‬مع‭ ‬الميليشيات‭ ‬الليبيّة‭ ‬المذكورة‭… ‬فكيف‭ ‬تتحدّث‭ ‬بكلّ‭ ‬صفاقة‭ ‬عن‭ ‬معاناة‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميّين‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تُقرّ‭ ‬مراسيمها‭ ‬الأميريّة‭ ‬أو‭ ‬الملكيّة‭ ‬بالزجّ‭ ‬في‭ ‬غياهب‭ ‬السجون‭ ‬بكلّ‭ ‬شخص‭ ‬أجنبي‭ ‬أقام‭ ‬بالبلاد‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬قانوني؟‭!  ‬

وعموما‭ ‬فإنّ‭ ‬تونس‭ ‬لم‭ ‬تحظ،‭ ‬بعد‭ ‬الثورة،‭ ‬بدعمٍ‭ ‬معتبرٍ‭ ‬من‭ ‬أيّ‭ ‬دول‭ ‬خليجيّة‭ ‬تقريبًا‭. ‬وجلّ‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أنّ‭ ‬بعض‭ ‬أنظمة‭ ‬البترودولار،‭ ‬وخاصّة‭ ‬قطر‭ ‬والإمارات،‭ ‬استثمرت‭ ‬حالة‭ ‬ارتباك‭ ‬الدولة‭ ‬التونسيّة‭ ‬وضعف‭ ‬دورها‭ ‬الرقابي‭ ‬في‭ ‬تخصيص‭ ‬الدعم‭ ‬لا‭ ‬للدولة‭ ‬وإنّما‭ ‬لأتباعها‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬اليمين‭ ‬أو‭ ‬اليسار‭ ‬أي‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الإسلاميّين‭ ‬أو‭ ‬معارضيهم‭. ‬وليس‭ ‬من‭ ‬المغالاة‭ ‬أو‭ ‬المبالغة‭ ‬إعادة‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬تحوّل‭ ‬تونس‭ ‬الوشيك‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬ديمقراطيّة‭ ‬حقيقيّة‭ ‬بعد‭ ‬2011‭ ‬كان‭ ‬هاجسا‭ ‬مخيفا‭ ‬لدى‭ ‬معظم‭ ‬الأنظمة‭ ‬الوراثيّة‭ ‬الخليجيّة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬أغلبها‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬اليوم‭ ‬الأكثر‭ ‬تخلّفا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التنظيم‭ ‬السياسي‭ ‬والأكثر‭ ‬عداءً‭ ‬للديمقراطيّة‭ ‬والتعدّديّة‭ ‬السياسيّة‭ ‬وحريّة‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭. ‬

كيف‭ ‬إذن‭ ‬لمثل‭ ‬تلك‭ ‬الأنظمة‭ ‬الريعيّة‭ ‬أن‭ ‬تَقبل‭ ‬بتشكّل‭ ‬نظام‭ ‬عربي‭ ‬ديمقراطي‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬موبوءة‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬الأخمصين‭ ‬بالاستبداد‭ ‬وسيطرة‭ ‬الأقليّة‭ ‬القبليّة‭ ‬الحاكمة‭ ‬على‭ ‬عائدات‭ ‬الثروات‭ ‬الطبيعيّة‭ ‬وهيمنتها‭ ‬حتّى‭ ‬على‭ ‬الأفكار‭ ‬والأرواح؟‭! ‬وكيف‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تغضّ‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬انطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬لبلدٍ‭ ‬سبقها‭ ‬بعقود‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬بعض‭ ‬مقوّمات‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة،‭ ‬بل‭ ‬وأسهمت‭ ‬كوادره‭ ‬وبعثاته‭ ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬السنين‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬أجهزتها‭ ‬التعليميّة‭ ‬والصحيّة‭ ‬وحتّى‭ ‬الأمنيّة؟‭! ‬

كان‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬إذن‭ ‬أن‭ ‬تحاول‭ ‬تلك‭ ‬الأنظمة‭ ‬بكلّ‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬إجهاض‭ ‬التجربة‭ ‬الديمقراطيّة‭ ‬التونسيّة‭ ‬المترنّحة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يبق‭ ‬منها‭ ‬سوى‭ ‬الأثر‭ ‬الموجع،‭ ‬وأن‭ ‬تدفع‭ ‬وسائل‭ ‬إعلامها‭ ‬دفعا‭ ‬إلى‭ ‬التحامل‭ ‬المنهجي‭ ‬على‭ ‬تونس‭ ‬والحفر‭ ‬عميقا‭ ‬قصد‭ ‬تشويه‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬وأبنائها‭ ‬عربيّا‭ ‬ودوليّا،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬حقيقة‭ ‬أنّه‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬لشيء‭ ‬يُسمّى‭ “‬تضامن‭ ‬عربي‭” ‬إلّا‭ ‬على‭ ‬أوراق‭ ‬مقرّرات‭ ‬الجامعة‭ ‬العربيّة‭ ‬ومشتقّاتها‭ ‬الصوريّة‭!. ‬من‭ ‬ثمّة‭ ‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬لهذه‭ ‬البلاد‭ ‬للنهوض‭ ‬من‭ ‬غفوتها‭ ‬المطوّلة‭ ‬ومن‭ ‬أزماتها‭ ‬السياسيّة‭ ‬والاقتصاديّة‭ ‬الحارقة‭ ‬ومن‭ ‬تعثّر‭ ‬انتقالها‭ ‬الديمقراطي‭ ‬إلّا‭ ‬بجهود‭ ‬أبنائها‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬غيرهم‭…‬

*نشر باسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 25 جويلية 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING