الشارع المغاربي: اكدت الجامعة العامة للنقل اليوم الاثنين 12 سبتمبر 2022 ان عديد الاخلالات رافقت اضراب فنيي الملاحة الجوية معتبرة ان ذلك كان يهدف الى افشال التحرك النضالي بالتوازي مع تجاهل مطالبه التي وصفتها بالمشروعة.
واوضحت في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك عقب اجتماع مكتبها التنفيذي اليوم ان هذه الممارسات انطلقت بعد عقد جلسة صلحية قبل الاضراب والاكتفاء بالدعوة الى جلسة وصفتها بالصورية قبل ساعات من تنفيذ الاضراب معتبرة ان الجلسة كانت متسرعة وفاشلة.
واضافت ان الوزارة لم تكتف بتجاهل مبدا الحوار وانها احدثت خلية ازمة تحت اشراف الادارة العامة قالت ان هدفها الاساسي كان افشال الاضراب معتبرة ذلك تعديا سافرا ومشينا على القوانين والتشاريع الدولية الجاري بها العمل وضربا لمصداقية الحوار واعراف التفاوض.
واشارت الى ان ما وصفتها بالتجاوزات لم تقف عند هذا الحد والى انه على خلاف الصيغ القانونية اصدر والي تونس قرارات تسخير قبل سويعات من انطلاق الاضراب مؤكدة ان قائمات التسخير تضمنت المعطيات الشخصية للاعوان مثل ارقام بطاقات التعريف وعناوين مقرات سكناهم معتبرة ذلك مخالفا لقانون حماية المعطيات الشخصية.
واكدت ان ذلك “جاء بالاضافة الى استعمال الترهيب والتهديد من خلال الاستنجاد في مرحلة اولى بعدل تنفيذ داخل قاعات العمل في انتهاك صارخ لحرمة المؤسسة وفي مرحلة ثانية بالضابطة العدلية لاجبار الاعوان على الاستجابة لقرارات التسخير وتهديدهم بالايقاف الفوري في حال الرفض.”
ولفتت الى ان الممارسات تسببت في ضغوط نفسية وصحية لعدد من الاعوان مؤكدة ان ذلك استوجب نقلهم الى المستشفى .
وسجلت الجامعة خطورة هذه الممارسات سواء في علاقة بمخالفة التراتيب والتشاريع الدولية المنظمة لحركة الملاحة الجوية اوبالضغط على الاعوان وخلق بلبلة ولخبطة قالت انها عرضت ارواح المسافرين للخطر.
واشارت الى ان النقابة الاساسية لفنيي الملاحة الجوية قامت على مدار 24 ساعة ادراكا منها لخطورة الموقف بتاطير جميع الفرق العاملة وتخفيف الضغط المسلط عليها بكل مسؤولية ورصانة من اجل تامين الحركة الجوية مؤكدة ان ذلك تم في غياب تام للمسؤولين وعدم مبالاتهم بخطورة الوضع.
واكدت انه تم ارسال تقارير حينية موثقة للادارة العامة حول كل انتهاكات ومخالفات معايير سلامة الملاحة الجوية مضيفة انه رغم مطالبة الادارة العامة بتفعيل مخطط الطوارىء الخاص بهذه الوضعيات فانها تعننت وواصلت سياسة اللامبالاة والهروب الى الامام متهمة اياها بتعريض الملاحة الجوية لخطر داهم والتلاعب بالارواح البشرية.
وبخصوص العودة المدرسية والجامعية اعربت الجامعة العامة عن استغرابها مما صدر عن وزارة الاشراف (وزارة النقل) من تصريحات وما اسمتها بمغالطة الراي العام الوطني في علاقة بالظروف التي اشارت اليها الجامعة وصعوبة انجاح العودة المدرسية بالنظر لاهتراء الاسطول وعدم توفر قطع الغيار.
وذكرت بان ما وصفته بالواقع المرير وتراخي وزارة النقل في البحث عن حلول لتفادي ما اسمتها كارثة فشل العودة المدرسية جعلها تطلق صيحة فزع لتنبه لخطورة الوضع وصعوبة التدارك بعد فوات الاوان وبان ذلك لم يكن من باب المزايدة وانما كان في اطار مسؤوليتها كطرف اجتماعي تهمه مصلحة التونسيين ويهمه الحفاظ على المؤسسة وديموتها.
واضافت ان وزارة النقل قابلت حرصها هذا بالترويج لما قالت انها مغالطات ترمي الى التهرب من المسؤولية ورميها على الاطراف المقابلة.
واعتبرت ان السياسة التي اتبعتها وزارة النقل لن تساهم في حلحلة الازمة وانها ستزيدها تعقيدا معربة عن “استغرابها من اصرار الوزارة على مغالطة الراي العام بدل مصارحته والاسراع بالتنسيق لايجاد مخارج لمازق العودة المدرسية”مؤكدة انها ترى في تلك التصريحات “امعانا في سياسة الهروب الى الامام وتخليا عن مقتضيات المسؤولية ومتطلبات المرحلة الحالية وانخراطا في تجريم القطاع العام والنيل من صورته”.