الشارع المغاربي: اعربت الجامعة العام للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الجمعة 18 اكتوبر 2024 عن استنكارها الشديد للاعتداء والتهجم الذي قالت ان الكاتب العام للنقابة الاساسية لاعوان الاستغلال هشام مخلوف تعرض له من قبل المكلف بتسيير إدارة المنتوج خلال جلسة عمل انعقدت اليوم بمقر الادارة العامة للشركة الوطنية للنقل بين المدن متهمة الاخير “باستعمال الفاظ غير مسؤولة قوبلت بصمت المديرة العامة وكل الفريق المصاحب لها”.

واعتبرت الجامعة في بيان صادر عنها إن الاعتداء يعكس تدهور الوضع الاجتماعي داخل المؤسسة ويُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق العمال ولأخلاقيات الحوار معلنة ان اعضاء مكتبها التنفيذي والنقابات الاساسية قرروا تبعا لذلك “مغادرة الجلسة وتسجيل موقفهم تجاه كل التجاوزات والالفاظ غير المتزنة خاصة انها عن طرف مطلع على قوانين واخلاقيات العمل ومطالب بان يكون طرفا مساهما في ايجاد الحلول ولم الشمل لا ان يكون طرفا معرقلا ومساهما في تعميق الخلافات …”

ودعت وزير النقل الى فتح تحقيق عاجل في هذا الحادث وإلى أخذ هذا الملف على عاتقه مشددة على ان مسؤولية هذا المرفق العمومي تتطلب حوارًا جادًا وتقدمًا مستمرًا وعلى ان ذلك “يتطلب وجود أناس وطنيين يتسمون بالأخلاق الوطنية والمهنية”.

واكدت الجامعة على ضرورة حماية حقوق جميع العمال والعمل على خلق بيئة عمل تحترم الكرامة الإنسانية وتعزز التعاون بين جميع الأطراف.

يشار الى ان اعوان الشركة الوطنية للنقل بين المدن كانوا قد رفعوا بدعوة من الجامعة العامة للنقل الشارة الحمراء لمدة اسبوع انطلاقا من يوم الاثنين 7 اكتوبر الجاري احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بصرف الأجور والمنح في مواعيدها .

واكدت الجامعة في بلاغ صادر عنها انذاك اثر اجتماع مع مختلف نقابات الشركة الوطنية ان حمل الشارة ياتي كذلك للمطالبة بصرف منحة العودة المدرسية بالتعاونية وسداد مستحقات الصيدليات والأطباء بالاضافة الى توفير ظروف العمل في الصحة والسلامة المهنية.
واشارت الى ان الاجتماع تطرق إلى النقص الفادح في جاهزية الأسطول وندرة قطع الغيار والعنصر البشري. وحملت الجامعة الإدارة العامة مسؤولية عدم قدرتها على إدارة هذا المرفق العمومي الهام في ظل الظروف الراهنة في تونس مهددة باصدار برقية اضراب.