الشارع المغاربي – جامعة وكالة الاسفار: القادم أصعب في الحج والحل الوحيد في التحرير الجزئي

جامعة وكالة الاسفار: القادم أصعب في الحج والحل الوحيد في التحرير الجزئي

قسم الأخبار

19 يونيو، 2024

الشارع المغاربي: نبه سامي سعيدان عضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية لوكالات الاسفار اليوم الاربعاء 19 جوان 2024 الى ان ما حصل من ارتفاع في عدد وفيات وضياع الحجيج هذا الموسم سيحصل في الموسم القادم اذا لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة وتوفير الحلول الملائمة معتبرا ان الحل الوحيد هو التحرير الجزئي للحج وتمكين وكالات الاسفار من المساهمة في تنظيم رحلات الحج.

واوضح سعيدان في مداخلة على اذاعة “اكسبراس اف ام ” ان تونس تعتمد نظام البعثة الوطنية والتي تحدد بحساب حاج واحد عن الف مواطن وايضا على القرعة في تحديد اسماء الحجيج كل موسم لافتا الى ان الاشكالية تكمن في ان الطلب اكثر من العرض والى ان الحاج يسجل ويضطر للانتظار لسنوات ويتقدم في السن.

واضاف ان الاشكال الثاني يكمن في ما طالبت به الوكالة منذ 20 عاما ومواكبة ما يحصل في بقية الدول الاسلامية التي مكنت القطاع الخاص من العمل في موسم الحج باعتبار ان الحج يقتصر في الواقع على 4 ايام وان البقية تتمثل في فندقة وسياحة مشيرا الى ان ما يحصل في تونس هو تشبث الدولة بموقفها ومنع التحرير معتبرا ان ذلك قد يكون بسبب المردودية المالية.

وابرز ان ما حصل هو ما كان منتظرا وما سبق لمهنيي وكالات الاسفار ان نبهوا اليه منذ سنوات وهو ان الحج سيخرج من بين ايدي الدولة ولافتا الى انه كان من الافضل لو حصل ذلك ببادرة وبرقابة منها وليس مثلما حدث في السنة الماضية وهذه السنة.

وذكر بان المملكة العربية السعودية وفرت في اطار عملها على تنمية القطاع السياحي انواعا مختلفة من التاشيرات منها تاشيرة سياحية تدوم مدة صلوحيتها سنة كاملة وتاشيرة زيارة شخصية واضاف قائلا “وهناك مركز تاشيرات يسند الالاف من التاشيرات وهناك في تونس من يوحي لاصحاب مثل هذه التأشيرات بانه بامكانه الحج دون مراعاة للمسؤولية الكبيرة الناجمة عن ذلك والعديد من السماسرة والوسطاء استقطبوا هؤلاء والبعض يتهم وكالات الاسفار بينما هم سماسرة او شركات خدمات. “

وتابع ” القادم اصعب لانه مازال هناك من يعد العدة للموسم القادم باعتبار المرابيح التي تدرها تلك العملية ولذلك يتعين توفير الرقابة وتحميل كل شخص مسؤوليته والنتيجة في هذا الموسم تسجيل الكثير من حالات الضياع والوفيات وما حصل انه تم ترحيل الحجيج غير النظاميين من مكة الى جدة ولم يتسن ترحيلهم الى بلدانهم باعتبار ان التاشيرة مازالت سارية المفعول ويلوذ المرافق بالفرار تجنبا للعقوبات التي تنتظره ثم يرغب الحجاج في العودة الى مكة لاكمال المناسك وهناك وسطاء يقومون بذلك بمقابل مالي طبعا ثم يتركون الحجيج وشأنهم وهنا تحصل حالات الضياع باعتبار ان المجموعة من الحجيج التي كانت منظمة ولها مرافق قد انفضت وهنا تحصل حالات الضياع والوفيات …. والحل الوحيد يبقى في تحرير جزئي للحج.”

يذكر ان وزارة الشؤون الخارجية كانت قد اعلنت مساء يوم امس عن ارتفاع عدد الحجيج التونسيين المتوفّين الى 35 وفاة مؤكدة ان منهم 5 حُجّاج من القادمين عن طريق القرعة و30 من القادمين بتأشيرة سياحية أو عبر زيارة أو عمرة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING