الشارع المغاربي – راوية السالمي: اعتبر رضا الزهروني رئيس الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ اليوم الجمعة 18 جانفي 2019، أن وضعية التعليم الثانوي “كارثية”، مذكرا بانه لم يعد يفصل التلاميذ عن موعد امتحانات الثلاثي الثاني سوى 6 أسابيع .

وأشار الزهروني في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم، إلى أن “شبح السنة البيضاء بات يهدد 900 ألف تلميذ بالمعاهد الثانوية والاعدادية،” مشددا على أن الأولياء أصبحوا اليوم في حالة احباط وان مرد ذلك “الخسارة المادية التي يتكبدونها والضبابية التي تلف مصير أبنائهم”.

ولفت إلى أنه “من حق التلاميذ القيام بتحركات احتجاجية والدفاع عن حقوقهم غير أن الجمعية ضد مقاطعة الدروس”، محملا “رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية ما آلت اليه أوضاع التعليم الثانوي ” مضيفا  “يجدر بالرئاسات الثلاث التدخل لضمان استمرارية المؤسسات التربوية…واذا لم يكونوا واعين بخطورة الأوضاع فبئس المصير”.

واكد أن “من أولويات الاتحاد العام التونسي للشغل الدفاع عن منظوريه والمطالبة بالزيادة في الأجور واقرار الاضراب وأنه كان الأجدر به حلحلة ملف التعليم الثانوي خاصة أن أغلب أولياء التلاميذ موظفون”، قائلا “كان من الضروري أن تُعطى الاولوية القصوى لهذا الملف…فما معنى أن يدافع الاتحاد عن أجور الموظفين في حين أن أغلبهم اولياء وهم بصدد خسارة أموالهم التي يستثمرونها لتأمين مستقبل أبنائهم الدراسي؟”.

وتساءل المتحدث “أين السياسيين والحقوقيين من حلحلة هذا الملف؟”، معتبرا أن” كلا الطرفين النقابي (نقابة الثانوي) والحكومي (وزارة التربية)  وبقية الفاعلين السياسيين خذلوا الأمانة وليسوا في مستوى المسؤولية التي أوكلت اليهم”.