الشارع المغاربي: اعتبر معز الشريف رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل اليوم الخميس 30 ديسمبر 2021 أن العشرية الاخيرة شهدت نموا ملحوظا في ظاهرة العنف بالمحيط المدرسي واستقطابا للتلاميذ من طرف التنظيمات الارهابية وشبكات المخدرات الى جانب الاستغلال الاقتصادي.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الشريف تأكيده أن محيط المدرسة شهد في العشرية الأخيرة مظاهر غريبة، كتركيز الخيمات الدعوية لاستقطاب التلاميذ في التنظيمات الارهابية وان فضاء الانترنات اصبح يُستغل للاستقطاب الالكتروني وللتشجيع على العنف بالاعتماد خاصة على الالعاب الالكترونية.
واشار الى أن الاستقطاب يهدف الى الاستغلال اقتصاديا و ايديولوجيا وانه يساهم في زرع سلوكات محفوفة بالمخاطر كالتشجيع على تعاطي المخدرات.
وأرجع الشريف أسباب تنامي ظاهرتي الاستقطاب والعنف في المحيط المدرسي الى تواجد التلاميذ لفترات أمام مقرات مؤسساتهم التربوية بسبب الساعات الجوفاء بين الحصص.
ولفت الى غياب الدور الامني عن مراقبة محيط المؤسسات والاقتصار في بعض الاحيان على الحملات الامنية.
ونفى أن تكون الاسرة هي العامل الوحيد وراء تنامي هذه الظواهر، لافتا الى أن حماية الاطفال مسؤولية مجتمعية تنطلق من مراقبة فضاءات الانترنات القريبة من المحيط المدرسي وانتهاء بحمايتهم من الاستقطاب والسلوكات المحفوفة بالمخاطر.
ودعا الى تحميل المسؤولية لكل المتدخلين في الشأن التربوي وشأن الطفولة عبر اعتماد مقاربة حقوقية تضمن لهم حقوقهم المادية والمعنوية.
يذكر ان المركز التونسي للبحوث والدراسات نشر دراسة ابرز فيها ان التنظيمات الارهابية في تونس، شهدت انخراط قاعدة شبابية هامة بعد الثورة وخاصة خلال سنتي 2014 و2015 وانه تم استقطابها من المدارس والجامعات.
واشارت الدراسة الى ان عدد الطلبة والتلاميذ الضالعين في قضايا ارهابية ارتفع من 154 سنة 2014 الى 241 سنة 2015.
وكان مسح وطني حول استهلاك المخدرات والسلوكات المحفوفة بالمخاطر قد كشف أن تلميذا على 5 تلاميذ تناول الكحول وأن واحدا على 10 تناولوا المخدرات قبل بلوغ سن الثالثة عشر.
يذكر أن وزير التربية فتحي السلاوتي كان قد كشف مؤخرا ان 85 بالمائة من مظاهر العنف بالوسط المدرسي متمركزة في المدارس الاعدادية وان نحو 40 بالمائة منها تتعلق بتلاميذ السنة السابعة أساسي.