الشارع المغاربي: أكد المخرج المسرحي حافظ خليفة ان دور المسيح الدجال في مسرحية “رسائل الحرية” للكاتب المسرحي عز الدين مدني هو تجسيد للوضع الحالي في تونس خاصة على المستوى السياسي قائلا “كم من سياسي دجال الاَن يتظاهر بأنه سينقذ البشر والشعب والدولة والفقراء ثم يُصبح مهدي دجال… والمهدي الدي ينتظره العباد هو المنقذ..”

وأضاف خليفة في تصريح لـ الشارع المغاربي” اليوم الاحد 8 ديسمبر 2019 ” انطلق عرض المسرحية قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية وهي مستوحاة من احداث تاريخية لكنها تنطبق على ما يحدث في تونس والعالم العربي” قائلا “كلهم دجالون… كل السياسيين دجالون مهديون ومشاريع مهديين دجالين .

وتابع “التاريخ انما هو وسيلة وغطاء استعملناه لنتحدث عن الَاَن وهنا … نستعير الماضي كي نتحدث عن آلام الحاضر كي لا نسقط في المباشرتية.” واشار خليفة الى ان المسرحية محطة هامة جدا في مسيرته وانه قيل له انه لن يستطيع القيام بشىء مهم بعدها مشددا على انه بصدد التحضير لعمله الجديد بعنوان “الروهة” للكاتب عبد الحليم المسعودي واصفا النص بالخطير وبان مشروعه المسرحي هو البحث في آلام الراهن العربي وفضح وكشف الطابوهات وتعرية الحال الدموي الدي يعيشه المواطن العربي.

وقال إن مسرحية “رسائل الحرية” تتحدث عن الدجل الدي عاشته البلاد التونسية قي زمن ما وتعيشه الان وان مسرحية “الروهة” ستتحدث عن المجازر التي قام بها دواعش من اصل تونسي في سوريا والعراق معتبرا انها “معرة ووصمة عار على تونس” وان المسرحية هي مراَة عاكسة للاستفهام والسؤال عمن  سمح لهؤلاء بتشويه صورة تونس والتونسيين امام العالم؟.

يشار الى ان مسرحية “رسائل الحرية” التي افتتحت أعمال ايام قرطاج المسرحية من تأليف الكاتب عز الدين المدني واخراج حافظ خليفة وتعود اطوارها الى التاريخ لاستلهام أحداثه وصراعاته في تجسيد ما يحدث في الواقع التونسي والعربي عامة ،واقع معتل بسياسييه وطوائفه وفضح الاعتقاد السائد قديما بنظافة يد وفلب الحاكم.