الشارع المغاربي:أكّدت حركة الشعب اليوم الجمعة 24 جويلية 2020 أنّها لم تُرشّح أيّة شخصيّة لرئاسة الحكومة مكتفيّة بتقديم المعايير التي ترى وجوب توفرّها في تمشّي اختيار رئيس الحكومة الجديدة والمواصفات المطلوبة فيه.
وتحصّل “الشارع المغاربي” على نصّ مُراسلة الحركة لرئاسة الجمهوريّة تصمّن رؤيتها للشخصية الاقدر على تشكيل الحكومة القادمة جاء فيه :
“تحيّة وطنية وبعد، من موقع المسؤولية الوطنية والوعي بخصوصية المرحلة التي تمر بها البلاد و التحديات التي تواجهها على الصعد الإجتماعية و الإقتصادية و الأمنية، و على إثر التطورات غير المسبوقة التي تعيشها السلطة بمستوييها التشريعي و التنفيدي التي وصلت حد تهديد أمن البلاد ووحدتهـــا وسلامة شعبها و استمرارية الدولة، فإن حركة الشعب ترى أنّ تجاوز هذه الأزمة قبل مزيد استفحالها يستدعي مراعاة المعايير التالية و نحن نفكر في الشخصية الأقدر على إدارة المرحلة القادمة:
اولا: الإلمام الدقيق و التفصيلي بالملف الاقتصادي وواقع المالية العمومية في هذا الظرف الذي يواجه فيه كل العالم تداعيات جائحة الكوفيد فضلا عن مظاهر الأزمة الهيكلية الموروثة عن الحكومات السابقة.
ثانيا: الالتزام الدقيق بالدور الإجتماعي للدولة و ضرورة الإحاطة بالفئات الهشة و الجهات المهمشة.
ثالثا: الالتزام بمقتضيات السيادة الوطنية و الذود عن استقلالية القرار الوطني و انتفاء كل شبهات التطبيع والولاء للأجنبي.
رابعا: القدرة على إدارة حوار مثمر و بناء مع مختلف الفاعلين السياسيين و الإجتماعيين في اتجاه بناء توافقات تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار دون الخضوع للإبتزاز من هذا الطرف او ذاك.
خامسا: نظافة اليد و البراءة من شبهات الفساد و تضارب المصالح .
فخامة رئيس الجمهورية إن الحرص على مراعاة هذه المعايير هو ما دفعنا في حركة الشعب الى تجنب ترشيح شخصية حزبية رغم ثقتنا في كفاءة و نزاهة كوادرنا وذلك وعيا منا بأن المطلب الأساسي اليوم هو القدرة على التجميع واتخاذ مسافة واحدة من مختلف الحساسيات الوطنية على قاعدة إعلاء مصلحة الوطن و احترام الدستور فضلا عما تشهده السلطة البرلمانية من تشتت للشرعية.
فخامة رئيس الجمهورية إن ما منحكم إياه الدستور من صلاحيات و ما وهبكم إياه الشعب من ثقة تجعلنا على يقين من حرصكم على إعلاء المصلحة الوطنية في لحظة اختيار الشخصية الأقدر على تشكيل الحكومة وفق المعايير المذكورة أنفا. وعليه يهم حركة الشعب أن تعبر عن تفهمها للتمشي الذي اخترتموه التزاما بمقتضيات الدستور ونأمل أن يكون اختياركم موفقا طبقا للمعايير المشار اليها أعلاه، مع تأكيد استعدادنا للتفاعل ايجابيا مع هذا الإختيار من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا. عاشت تونس حرة منيعة أبد الدهر. والسلام
الأمين العام لحركة الشعب
زهير المغزاوي”.
يُذكرُ أنّ التيار الديمقراطي المكوّن الأساسي للكتلة الديمقراطية الى جانب حركة الشعب قدّم 3 مرشّحين من قياداته هم محمد عبّو وغازي الشواشي ومحمّد الحامدي .
