الشارع المغاربي: دعت حركة الشعب اليوم الخميس 19 ماي 2022 كلّ المحامين والاطراف السياسية والمنظمات والشخصيات الوطنية التي ترفع شعار محاربة الفساد الى الوقوف إلى جانب القيادي بها بدر الدين القمودي قبل مثوله يوم غد مجددا أمام المحكمة، وإلى فضح شبكات الفساد والمفسدين ومن يدعمها.

وعبّرت الحركة في بيان صادر عنها اليوم عن دعمها المطلق للقمودي وعن تجندها اللامشروط للدفاع عنه مشيرة إلى أنّه سيمثل من جديد يوم غد الجمعة 20 ماي الجاري أمام المحكمة على خلفية المهام التي قالت انه أنجزها بكفاءة وتجرد عندما كان رئيسا للجنة مكافحة الفساد في مجلس نواب الشعب المُحلّ.

واضافت “هذه القضية سياسية بالدرجة الاولى، أصبح فيها الفاسدون هم من يحاكمون من تحمل مسؤولية محاربة الفساد وكشف شبكاته ومن يتستر عليه ويتمعش منه ” مؤكّدة على وجوب أن تكون هذه المحاكمة “محطة يتحمل فيها القضاء مسؤوليته في محاربة الفاسدين الحقيقيين الذين تمتعوا بحماية أطراف سياسية لا تقل عنهم فسادا”.

ووصفت الحركة المحاكمة بالكيدية مشددة على أنّها “لن تثني حركة الشعب بكل مناضليها عن الانخراط الفاعل في معركة الوطن مع الفاسدين رغم ما يلاحظ الجميع من بطء غير مبرر في مسار محاسبة الفاسدين ومن تستر عليهم وتمعش من جرائمهم”.

وكان القمودي قد أكّد أنّه مثل يوم 17 ماي الجاري امام القضاء على خلفية سؤالين كتابيين كان قد تقدم بهما الى وزارتي التجارة والمالية منذ شهر نوفمير 2020 للاستفسار عن كميات من الزيت النباتي التي تدخل يوميا الى احدى الشركات المختصة في رسكلة الزيوت المستعملة وتصديرها.

وذكر ان الشركة انتصبت لاعادة رسكلة الزيوت المستعملة وتحويلها الى زيت صناعي او بيئي وانه تبين ان كميات قدّرها بما بين 50 و 70 الف لتر من الزيت النباتي المدعم تدخل يوميا الى تلك المؤسسة رغم انها صالحة للاستعمال وليست مستعملة واصفا ذلك بعملية تحيل كبرى قال انها مستمرة لسنوات مؤكدا ان لديه وثائق ومستندات تثبت ذلك.