الشارع المغاربي : ندّد حزب العمّال بمشاركة تونس في “قمّة لتمرير صفقة القرن” قال إنّ بلادنا تكتّمت عليها، معتبرا أن مشاركة تونس ممثّلة في كاتب الدولة للشؤون الخارجية صبري باشطبجي “اعتداء على مشاعر الشعب ومواقفه المنحازة للقضية الفلسطينية والرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وشدّد الحزب في بيان صادر عنه ليلة أمس الأحد 17 فيفري 2019 على أنّ هذه المشاركة “تُعدّ زجّا بالبلاد في محور عدواني لا هدف له سوى خدمة المصالح الهيمنية للإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني في المنطقة”، واصفا القمّة المذكورة بـ”خطوة إضافية لفرض التطبيع مع العدوّ الصهيوني وتحويله إلى أمر واقع وعلني في تحدّ سافر لمواقف الشعوب العربية ولمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى حملات إبادة واعتداء واستيطان وتصفية لحقوقه الوطنية المشروعة”.
وذكر أنّ القمّة انعقدت يومي 13 و14 فيفري الجاري بالعاصمة البولونية فرصوفيا بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتطرّقت إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، متابعا أنّ “الطرف الأمريكي لم يخف أن الهدف من هذه القمة التي سميت كذبا “القمة من أجل السلام في الشرق الأوسط”، هو أولا حشد القوى استعدادا لمحاربة إيران وثانيا تمرير “صفقة القرن” لقبر القضية الفلسطينية، فيما خيّرت السلطة الفلسطينية والجزائر ولبنان وبعض الدول العربية الأخرى، مقاطعة هذه القمة. ولئن أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي نفسها عدم مشاركتها فيها، هرول النظام التونسي للمشاركة في القمة مصطفا وراء أنظمة العمالة الخليجية بقيادة السعودية وحاضرا إلى جانب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو”.
وأكّد الحزب أن “الهدف من هذه القمة هو محاولة خلط الأوراق مرة أخرى في المنطقة باستبدال محور الصراع الرئيسي مع الكيان الصهيوني بمحاور صراع أخرى دينية ومذهبية تستفيد منها الامبريالية والعدو الصهيوني، وتعادي تطلعات شعوب المنطقة إلى التحرر والانعتاق والوحدة”، داعيا “الشعب التونسي والقوى الوطنية والتقدمية إلى التنديد بهذه المشاركة التي تمثل خطوة اضافية في التطبيع مع الكيان الصهيوني وفي التفريط في استقلالية القرار الوطني وإلى تأكيد انتصارنا للقضية الفلسطينية ورفضنا الانخراط في أي محور إقليمي أو دولي معاد لمطامح شعوبنا في التحرر والانعتاق”.