الشارع المغاربي: اكد حفيّظ حفيّظ الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 22 فيفري 2023 ان كل الخيارات والسيناريوهات واردة في مواجهة الهجمة التي تتعرض لها المنظمة الشغيلة بما في ذلك الاضراب العام.
واعتبر حفيظ في حوار على اذاعة “شمس اف ام” ان نفس الهجمة التي يتعرض لها الاتحاد منذ حكومة الترويكا متواصلة الى حد الان.
وقال في نفس الاطار “التهجمات على الاتحاد في مواقع التواصل ليست جديدة وظهرت بعد صعود الترويكا للحكم ونحن نعتبر ان نفس الهجمة متواصلة الى الان …ولكن كيف سيتصدى لها الاتحاد ؟ نحن لم نضغط على الفرامل بالعكس وقرار الهيئة الادارية التي انعقدت مباشرة بعد ايقاف النقابي انيس الكعبي هو ان تقاوم بالاحتجاجات السلمية ومثلما رأيتم انطلقت التجمعات والمسيرات جهويا منذ اسبوعين وبلغنا 10 جهات وهذا السبت سننهي تحركات الجهات ونختتمها بتجمع وطني كبير ومسيرة كبرى يوم 4 مارس واثر ذلك سنقيّم مدى تفاعل الطرف المقابل مع هذه الاحتجاجات وستعقد سلطات القرار اجتماعا وتقرر وتقيم وكل الخيارات التي تندرج في اطار ما يضمن القانون واردة منها الاضراب العام وهو من السيناريوهات الواردة وقد سبق ان مارسنا ذلك في الوظيفة العمومة والقطاع العمومي خلال حكومة يوسف الشاهد ومارسنا الاضراب العام غداة اغتيال الشهيد شكري بلعيد ….”
واضاف ” بالنسبة لنا لن نستبق الاحداث وقلنا لتكن تحركاتنا متدرجة واخترنا ان نبدا بتحركات على مستوى الجهات في 24 ولاية ولا فرق بين الملفات في جوهرها بين تلك التي كانت مطروحة خلال حكومة الشاهد وبين الملفات المطروحة الان في حكومة بودن بقطع النظر عن التضييقات على الحق النقابي التي نعتبرها من الخطوط الحمراء والتي لا تستوجب التردد خاصة اذا بلغت الايقافات والتضييقات حدودا اكبر مما هي عليه الان…”
وحول اللقاء الذي جمع يوم امس الامين العام نور الدين الطبوبي بسفير الاتحاد الاوروبي اوضح حفيظ ان مثل هذه اللقاءات مع الهيئات الديبلوماسية دائما موجودة وتابع ” اللقاء مع السفير الاوروبي يندرج في اطار الاطلاع على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية ولكنه جاء ايضا على خلفية طرد الامينة العامة للكنفدرالية الاوروبية للنقابات استر لانش واللقاء تمحور حول هذه النقاط و بطبيعة الحال الكنفدرالية تتبع الاتحاد الاوروبي ولا يمكن للسفير الاوروبي الا ان يعبر عن قلقه من القرار ومن العملية التي اقدم عليها رئيس الجمهورية يوم السبت الماضي وقد عبر السفير عن تضامنه مع الاتحاد دون التدخل في استقلاليته .. “
واضاف “لغة الاستقواء بالاجنبي بدات تعود من جديد واعادتنا الى فترة بن علي انذاك كان رد فعل السلطة ان المنظمات الوطنية تستقوي بالاجنبي واليوم الخطاب عاد من جديد ونحن نعتبر المسألة عادية وانها تدخل في اطار حرية الاتحاد واستقلاليته في التواصل مع من يريد دون ان يسمح لاي كان بالتدخل في الشان الداخلي ..”
واكد حفيظ ان الاتحاد عاش محاولات وضعه في مربع نقابي نقابي والحد من دوره الوطني مع كل الحكومات السابقة مشددا على انه لا احد قادر على وضع الاتحاد في المربع الذي يريده لا حاضرا ولا مستقبلا.
واعتبر ان الزج بالنقابيين في الايقافات والاحالات على المحاكم يندرج في اطار الهجوم على الاتحاد مؤكدا ان ذلك امر عادي وطبيعي باعتبار ان المنظمة تقف على يسار اية سلطة كانت مبرزا ان تلك قناعة راسخة وان النقابيين لن يتخلوا عنها.
وبخصوص مبادرة الحوار الوطني التي كان الاتحاد قد اعلن عن اطلاقها قال حفيظ ” نتمنى ان يلتقط رئيس الدولة الفرصة والا يضيّعها مثلما اضاع لحظة 25 جويلية” متابعا ” الامل ضعيف ولكن الاتحاد متمسك بهذا الخيط”.
ولفت الى ان تونس اليوم في وضعية ذات مخاطر وانه يتعين على الاتحاد المساهمة في انقاذها.