الشارع المغاربي -السيدة سالمية: سيرج تورنار أبرز القضاة الفرنسيين ، والذي أدار ملفات من الوزن الثقيل كان لاحكامها أثر على الساحة السياسية والاقتصادية بقرنسا ، موجود في تونس وشارك في ندوة نظمتها اليوم الجمعة 6 أفريل 2018 الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وشارك في الندوة التي احضنها المقر الجديد للهيئة بالبحيرة والتأمت بشراكة تونسية فرنسية ، وسط حضور إعلامي وسياسي ومدني محتشم وحتى مُخجل ، قاضي التحقيق الأول محمد كمون الذي قدم مداحلة وصفها عدد من المشاركين في الندوة بالقيّمة.
ولمن لا يعرف القاضي “تورنار” ، فقد سبق للصحيفة الفرنسية “nouvelobs” ان نشرت مقالا للصحفية فيولات لازارد تحت عنوان “اتّهام ساركوزي: 10 أشياء يجب ان تعرفها عن القاضي المكلّف بالتحقيق سيرج تورنار” قدمت فيه تفاصيل عن أحد اشهر فضاة فرنسا بعد القاضي فرجاس.
وجاء في المقال أن سيرج تورنار يُعتبر “أكثر من يعرف أسرار ساركوزي الصغيرة بداية بتورّطه في ملف تمويل مؤسسات سبر الآراء بقصر الايليزي بين 2007 و2012 بملايين الأوروات وقضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية 2007” وأنه على دراية أيضا بتفاصيل ملف تمويل الحملة الانتخابية الفرنسية لسنة 2012 أو ما يعرف بقضية بيغماليون affaire Bygmalion .
وتابعت كاتبة المقال “عرف سيرج تورنار بقدرته على التحكّم في تقنيات مكافحة شبكات التهريب الكبرى وهو الوحيد الذي تجرّأ في قضية التمويل الليبيّ لحملة ساركوزي الانتخابية (2007) على اصدار أمر بوضع كلّ مكالمات ساركوزي “تحت التنصّت” طيلة سنة كاملة ليكتشف أن الرئيس الاسبق كان يستعمل اسم بول بيسموث كاسم مستعار.
وأشارت الى “ان القاضي عرف بـ “نظافة اليد” وبـ “برودة الدم” وأنع سبق اعدّة محامين، بالقطب القضائي المالي التعامل معه، وأكّدوا أن “لا أحد يتذكّر انه رآه مبتسما ولا حتى منزعجا ….هو لا يكلّ ولا يلين لكنّه عادل”
ومن أبرز القضايا التي حقق فيها القاضي تورنار ، قضية المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الفرنسية الاخيرة فرنسوا فيون ، قضية كلفته خسارة منصب الرئيس الذي كان الاقرب للفوز به قبل ان تقضي قضية “الوظائف الوهمية” على مستقبله السياسي.
وقبل تخصصه في القضايا السياسية والمالية، عمل تورنار طويلًا بالمحاكم الإقليمية بمرسيليا في قضايا الجرائم المدبرة مما أدى لصقل خبرته، وحسب صحيفة “اكسبراس” الفرنسية، يمتدح العديد من القضاة والمحققين، احترافيته وعناده بعكس المحاميين الذين يعانون عند مواجهته.
وطيلة مساره المهني اللامع ،لم يعقد تورنار أي مقابلة إعلامية ولا توجد صورة منشورة له، وعندما تحاصره وسائل الإعلام يرفض باحترام الحديث معهم، وتشير الصحيفة الفرنسية الى انه يفضل الاحتفاظ بحياته الخاصة بعيدًا عن عدسات الإعلام.