الشارع المغاربي: شدد حمادي بن جاء بالله استاذ الفلسفة الحديثة بالجامعة التونسية والناشط السياسي اليوم الاثنين 24 افريل 2023 على ضرورة الخروج من الفترة الانتقالية الحالية معتبرا ان الوضع الحالي خطير وانه لا يمكن لاحد تقدير عواقب ذلك.

وقال بن جاء بالله في حوار على اذاعة “شمس اف ام”:” مبادرة الرباعي تتنزل على كل حال في اطار ايجاد حلول سياسية ملائمة للوضع التونسي الذي ليس له ان يستمر اكثر مما استمر… نحن في وضع سيء وسيء جدا وعلينا ان نغير قبلتنا ونغير وجهتنا على اسس ثابتة اولها انه لا مجال للعودة الى ما قبل 25 جويلية ….تلك مبادرة وطنية حقيقية كان يمكن ان يستغلها الرئيس ليصبح بطلا وطنيا وليس مجرد رئيس ولكن يبدو انه استكثر على نفسه الزعامة فبقي مجرد رئيس.. ”

واضاف “… معنى ذلك ان البرلمان انتهى وان دستور 2014 انتهى ايضا بحكم مبادرة 25 جويلية وان الحياة السياسية ينبغي ان تتغير ومبادرة 25 جويلية ليست مبادرة سياسية بالمعنى الضيق بل هي مبادرة انقاذ وطني وربما ما يجب ان يتبع تلك المبادرة هو هذا الحوار الوطني الذي دعا اليه الكثير من العقلاء قبل 25 وبعد ذلك وما نحن فيه اليوم من خطر لا احد يمكن ان يقدر عواقبه ..ودعني اقول ان كل حكم فردي مفسدة والحكم الفردي المطلق مفسدة مطلقة ولا ارى ان الرئيس حقق منذ جويلية 25 شيئا للشعب التونسي… ”

وتابع “ينبغي عليه ان يفتح ذراعية الى المجتمع المدني وان يتصرف كما تصرف بورقيبة وحشاد وغيرهما من بناة الدولة الوطنية”.

وشدد بن جاء بالله على ضرورة انهاء الفترة الانتقالية والتركيز على ان تكون الجبهة الداخلية قوية حتى يتسنى لها مجابهة اعتى المصاعب معتبرا انه ” آن الاوان لغلق قوس الفترة الانتقالية” وان “الوقت حان لإصلاح ذات البين بين السلطة والتونسيين”.

كما اكد على ضرورة الخروج من حكم الفرد وعدم البقاء في الوضع الحالي مشيرا الى ضرورة شروع البرلمان في كتابة دستور جديد سواء عبر صياغة نصوص جديدة او تعديل الدساتير السابقة.