الشارع المغاربي – قسم الأخبار : أعلن حمه الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية اليوم  الاربعاء 19 جوان 2019، أنّه وبعد انسحاب كلّ من حزب الوطنيين الموحّد (الوطد) والمنسّق العام لرابطة اليسار العمّالي فإنّ الجبهة الشعبية ستعود اقوى وأكثر صلابة في نسختها الرابعة قوية وموحّدة خاصّة بعد وقوفها على مكامن ضعفها وبعد تقييمها الموضوعي لجملة الأخطاء الحاصلة مذكرا بأن أصل الخلاف ليس حول المرشحين للرئاسية وإنما حول الموقف من المنظومة الحاكمة.

وذكّر الهمامي خلال الندوة الصحفية المنعقدة اليوم الأربعاء أنّ الجهة شهدت منذ تأسيسها في جانفي 2011 ثلاثة نسخ عرفت من خلالها انضمام أطراف سياسيّة لينسحب منها البعض ثم يعود إلى هياكلها.

وابرز أنّه و”بعد عديد التقييمات الحالية بين مكوّنات الجبهة التي لازلت متمسّكة بأرضيتها السياسية وبخطّها السياسي فإنّ الجبهة الشعبية ستظلّ دوما جبهة الشعب التونسي وليست جبهة منظومة الحكم أو الأطراف الرجعية”.

وعبّر الهمّامي عن أسفه للانسحاب الواضح لكلّ من حزب الوطنيين الموحّد والمنسّق العام لرابطة اليسار العمّالي من الجبهة الشعبية بعد 7 سنوات من النضال المشترك مذكرا بانه تم عقد 16 لقاء  مع حزب الوطنيين الديمقراطيين والمنسق العام لرابطة اليسار العمالي  لمحاولة تجاوز الإشكال وان الطرف المقابل اصر على عدم التجاوز مبرزا أن عمار عمروسية ورياض بن فضل قادا بدورهما جولة من المشاورات دون التوصل لنتائج.

وفي ما يتعلق بقضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، بين حمة الهمامي إن نفس السلوك متواصل وانه سلوك يلامس التواطؤ ويرتقي إلى جريمة دولة، مشددا على أن كشف الحقيقة لن يصير إلا بضغط شعبي.