الشارع المغاربي: نفى المنصف مزيد الخبير في الصناعات الغذائية وجود اضافات بلاستيكية في خبز “الباقات” مثلما راج مؤخرا في بعض المواقع الاجتماعية مشيرا الى ان تراجع جودة “الباقات” وتحوّلها من خبز مقرمش (croustillant) الى مطاطي قد يكون مرتبطا بعمليات غش يمارسها بعض اصحاب المطاحن.
وأوضح في تصريح لـ “الشارع المغاربي” ان تراجع جودة الخبز يعود ربما الى تعمد بعض المطاحن تجاوز الوزن الخصوصي (Poids Specifique) الذي تحدده السلطات في استخراج كميات الفارينة من الحبوب ( 78 كلغ من الفارينة بالنسبة للـ 100 كلغ من القمح).
وأضاف ان استخراج الفارينة بكميات أعلى من المعدل المعمول به يعود بالربح على اصحاب المطاحن الذين يبيعون كلغ الفارينة بحوالي 800 مليم مبينا انه سعر اعلى من سعر النخالة (240 مليم/كلغ) التي تمثل المكون الثاني بعد الطحن وان ذلك يؤدي في المقابل الى تراجع جودة الخبز عبر تحوله الى خبز مطاطي وذي لون مائل الى السمرة .
ودعا مزيد سلطات الإشراف الى احكام الرقابة على المطاحن لايقاف عمليات الغش مقترحا اعتماد نظام مراقبة عن بُعد عبر برمجيات ذكية قادرة على تحديد كميات الفارينة المستخرجة وجودتها.
كما طالب السلطات بتشريك اصحاب المخابز في عمليات المراقبة عبر حثهم على الابلاغ عن أية تجاوزات تتعلق بجودة الفارينة التي يتسلمونها من المطاحن شريطة عدم الكشف عن هوياتهم حتى لا يكونوا عرضة للقصاص داعيا الى اعلان حالة طوارىء في القطاع لإحداث رجة والضرب على أيدي العابثين بالحبوب.
وشدد على ضرورة مراقبة بيع خبز القمح الكامل وخبز الشعير مشيرا الى ان السعر الحقيقي لباقات الشعير لا يتجاوز 500 مليم والى ان اغلب المخابز تبيعها بدينار.
وتطرق مزيد الى حصيلة موسم الحصاد لافتا الى ان عدم الاحاطة والارشاد بالفلاحين واعتماد طرق بدائية في الزراعات في ظل الجفاف بفعل التغيرات المناخية اديا الى تراجع الانتاج الوطني بصفة كبيرة.
وتابع “على عكس تونس التي لم تتضاعف مردودية الهكتار من الحبوب فيها تمكنت دول أخرى مثل فرنسا من تحقيق مردودية عالية مؤكدا انهم اصبحوا يستغلون تقنيات حديثة وعلمية من بينها طائرات “درون” لمعرفة نوعية التربة والتحكم في انتاجية الهكتار عبر تحديد حاجاته من الادوية والاسمدة”.
الخبير أكد وجود اطارات تونسية ذات كفاءة عالية في المجال معتبرا ان تجاهلها من قبل الادارة وتهميشها تسببا في هجرتها للعمل بالخارج.