الشارع المغاربي: كشف الدكتور حاتم الغزال المختص في علم الأجنة اليوم السبت 5 فيفري 2022 أنّ أعراض ما يسمى بـ”الكوفيد الطويل” ستتواصل لدى عدد من التلاميذ والطلبة الذين أصيبوا بفيروس كورونا لعدّة أسابيع رغم خفتها، داعيا الى التخفيف عنهم من الأعباء الدراسية خلال هذه الفترة وعدم مطالبتهم بالكثير من الواجبات في البيت والى مراعاة ظروفهم الصحية.

وكتب الغزال في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”: “أصيب مئات الآلاف من التلاميذ والطلبة بكورونا خلال هذه الموجة الوبائية وعادة ما تكون الإصابة في شكل أعراض بسيطة تختفي خلال أيام ويعود هؤلاء الأطفال والشباب إلى مقاعد الدراسة”.

وأضاف “ما يجب أن يعلمه الإخوة في أسلاك التعليم من الإبتدائي إلى الجامعي هو أنه خلافا لبساطة الأعراض عند الإصابة فإن أعراض ما يسمى بالكوفيد الطويل ستتواصل لدى عدد غير قليل من هؤلاء التلاميذ والطلبة لعدّة أسابيع ومن بين هذه الأعراض قلّة التركيز وضعف الذاكرة وإضطراب النوم والشعور المتواصل بالإرهاق والخمول والرغبة في النوم وبالتالي من الواجب مراعاة هذه الظروف الصحية الإستثنائية”.

وتابع “المرجو منكم التخفيف عن التلاميذ من الأعباء الدراسية خلال هذه الفترة وعدم مطالبتهم بالكثير من الواجبات في البيت. كما أنه من المهم الإنتباه لعدم الإفراط في اللوم على التلاميذ الذين لا يتابعون بطريقة جيدة في القسم أو يفشلون في حفظ النصوص المطالبين بحفظها فذلك ليس لتقصير منهم وإنما هو نتيجة مخلفات الإصابة”.

وختم “نرجو أيضا من الآباء و الأمهات الإنتباه لهذا الأمر ومساعدةرابنائهم الذين تظهر عليهم هذه الأعراض نفسيا. اللوم والتأنيب مع شعور التلميذ بعدم القدرة على القيام بواجباته الدراسية يصيبانه بالإحباط وقد يتحول الأمر الى إكتئاب أو عقد نفسية مزمنة فرفقا بهم”.