الشارع المغاربي – منى الحرزي : قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري اليوم السبت 9 جوان 2018، إنه يطعن في طلب اقالته الصادر عن أعضاء مجلس الهيئة وانه فضل الذهاب مباشرة لمجلس نواب الشعب باعتباره السلطة الاصلية التي انتخبته والتي يُحتكم إليها .
ودعا المنصري في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم السبت 9 جوان 2018، إلى وجوب النظر إلى المصلحة العليا للبلاد لافتا إلى أنه لم يعد هناك وقت للتحضير للانتخابات القادمة في إشارة الى الاستحقاقين التشريعي والرئاسي المزمع تنظيمها قبل موفى 2019.
وأبرز أن التحضيرات والتقرير المالي وتقرير الانتخابات وإعداد الميزانية والانتدابات تتطلب جهدا كبيرا يتقاسمه كل مكونات الهيئة منتقدا في سياق متصل ما اعتبره اهدارا للجهد في تجميع أخطائه لدوافع وأغراض قال إنها شخصية وضيقة.
وأشار إلى أنه يتابع الملفات المذكورة وكذلك الطعون أمام المحكمة الإدارية لافتا إلى أن كل القرارات كانت لصالح الهيئة ابتدائيا واستئنافيا مبرزا أن ذلك” دليل على نجاح الانتخابات ورجاحة القرارات”.
وحول قرار إقالته ، قال المنصري ” ان إعفاء رئيس الهيئة في هذا الوقت أمر خطير جدا فهو سيشل الهيئة على الجانب الترتيبي لأن الرئيس وحده الذي يمضي على القرارات الترتيبية ويأمر بالصرف وبالنظر إلى كون الوقت اصبح ضيقا جدا للانتخابات القادمة فمتى سيقع انتخاب رئيس جديد؟ ومتى سيقع إعداد المخطط العملياتي الذي لا يجب أن يتعدى شهر جويلية لأنه به يقع إعداد الميزانية؟”.
وحتم قائلا “انا لم أقم بأي شيء يستحق الإعفاء.. طيلة ستة أشهر لم أركن إلى الراحة ولو ليوم واحد وكان كل إهمامي مركزا على انجاح المسار وهو ما حصل فهل الخطأ انني قمت بانجاح الانتخابات؟”
يشار إلى أن أعضاء مجلس الهيئة كانوا قد أحالوا مؤخرا تقريرا عن رئيس الهيئة إلى مجلس نواب الشعب.