الشارع المغاربي: قال الخبير الاقتصادي راضي المؤدب اليوم الاثنين 13 افريل 2020 ان تاثير ازمة كورونا على الاقتصاد التونسي سيكون “قويا وموجعا” وانه لا ريب في ذلك معتبرا التصريحات الرسمية التي اشارت الى ان تاثيرها سيكون في حدود نصف نقطة او نقطة واحدة على الناتج الداخلي الخام اما سابقة لاوانها او غير متمكنة من مدى عمق الازمة.

واكد المؤدب في مداخلة على “راديو ماد” ان الحجر الصحي العام له تأثير كبير على العديد من الفئات الاجتماعية والعديد من المؤسسات مبرزا ان كل اسبوع من الحجر الصحي يكلف خسارة نسبة 1 بالمائة تقريبا من الناتج الداخل.

واضاف ان ه سيكون للازمة تأثير كبير على العديد من القطاعات على غرار النقل الجوي والبحري والسياحة والمطاعم والمقاهي وكل ما هو ملاه وايضا القطاعات المصدرة مبينا وجود قطاعات اخرى قال انها ستستفيد من الازمة  على غرار قطاعي الادوية والصحة معربا عن امله في ان تتمكن البلاد من الاستفادة من هذه الازمة لتطوير القطاعين.

واشار الى انه سيكون للوضع الاقتصاد انعكاس سلبي على ميزانية الدولة مبرزا ان تراجع سينجر في عائدات الدولة خاصة على مستوى الجباية المباشرة وغير المباشرة.

ولفت الى ان الاشكالية الكبرى تتمثل في  كيفية تمويل تداعيات هذه الازمة مشيرا الى ان رئيس الحكومة حدد مبلغ 2.7 مليار دينار لمساندة الاقتصاد والى ان هذا المبلغ يمثل تقريبا 2.3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.

واعتبر ان هذا المبلغ غير معهود تاريخيا في مستوى تدخل الدولة في ازمة من الازمات وانه يبقى رغم ذلك غير كاف لمجابهة انعكاسات الازمة مشيرا الى ان الولايات المتحدة الامريكية على سبيل المثال رصدت 2000 مليار دولار لمجابهة الازمة والى ان هذا المبلغ يمثل تقريبا نسبة 10 بالمائة من الناتج الداخلي الاجمالي للولايات المتحدة الامريكية.

واضاف ان القرض الذي وافق عليه صندوق النقد الدولي مؤحرا هو تقريبا نفس المبلغ الذي حدده رئيس الحكومة وانه مع ذلك يبقى غير كاف مشددا على ان الدول التي سنتجح في مجابهة هذه الازمة وتداعياتها هي تلك التي تتخذ قراراتها بسرعة مشيرا الى تسجيل بعض البطء في اتخاذ القرارات اللازمة في تونس بسبب الاجراءات القانونية على وجه الخصوص.