الشاعر المغاربي : أكد الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتأمين على المرض بشير الايرماني، اليوم السبت 7 افريل 2018، بلهجة المُتفائل أن الوضعية المالية للصندوق تشهد تحسنا تدريجيا منذ بداية سنة 2018.
وأوضح الايرماني، خلال يوم دراسي انتظم بمناسبة اليوم العالمي للصحة، أن ايقاف النزيف الناتج عن عجز الصندوق المسجل خلال سنتي 2016 و2017 ساهم في استقرار نسبي في الوضعية المالية (للكنام)،مشيرا الى أن الاصلاحات المزمع اجراؤها بخصوص منظومة التقاعد ستوفر امكانات مالية للصندوق المذكور.
وكشف المسؤول في تصريح اعلامي أن حوالي 8 ملايين عائلة تونسية تتمتع بالتغطية الاجتماعية وأن هناك فئة أخرى تتمتع بتغطية اجتماعية من صنف 1 و2 تتكفل بها وزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية.
ويعُاني الكنام من عجز تاريخي بفوق 3 الاف مليون دينار بالتمام والكمال.
جدير بالذكر ان مرد الأزمة المالية التي تعيش على وقعها الصيدلية المركزية والتي تسببت في فقدان ونفاد مخزون عدد من الادوية ،تفاقم ديونها لدى عدد من المؤسسات العمومية والمستشفيات لتناهز 820 مليون دينار منها 245 مليون دينار مُتخلدة بذمة الكنام .
وكان رئيس مدير عام الكنام قد كشف في جلسة استماع بالبرلمان بتاريخ 8 فيفري 2018 ان مستحقّات مسديي خدمات النظام الصحّي بالقطاعين العامّ والخاصّ لدى الصندوق بلغت 1576 مليون دينار إلى غاية 31 جانفي 2018 وان المستحقات توزعت بين ديون بقيمة 194 مليون دينار بعنوان السنة الجارية، و929 مليون دينار بعنوان السنة المنقضية و328 مليون دينار لسنة 2016 و125 مليون دينار في سنة 2015.
واشار الى تواصل عدم تحويل المساهمات القانونية الراجعة بالنظر إلى صندوق التأمين عن المرض لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية لتبلع 3036 مليون دينار.