الشارع المغاربي-ياسين بيوض: رفضت اليوم الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس مطالب الافراج التى تقدم بها محامو 3 اعوان امن اتهموا بتعنيف الصحفي سفيان بن نجيمة داخل احد المقرات الامنية التابعة لمنطقة الامن الوطني بباب بحر .

وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد اصدرت بطاقات ايداع في حق الامنيين المذكورين واحالتهم على المجلس الجناحي لمقاضاتهم من اجل ما نسب إليهم من تهم.

وكان فاكر بوزغاية رئيس مكتب الإعلام بوزارة الداخلية قد اكد يوم الإثنين 19 سبتمبر الجاري ايقاف أعوان امن على ذمة التحقيق في حادثة الاعتداء على الصحفي بإذاعة “تونس الدولية” سفيان بن نجيمة داخل مركز أمن بمنطقة باب البحر بالعاصمة .

وأشار بوزغاية خلال مداخلة له على اذاعة “شمس” الى انه تم ايضا فتح بحث اداري في الغرض .

وكانت نقابة الصحفيين قد أدانت ما وصفته بـ”اعتداء أمني همجي من طرف 3 امنيين على سفيان بن نجيمة الصحفي باذاعة “تونس الدولية بمركز الأمن بباب البحر المعروف بـ “مركز الساتيام” بتونس العاصمة”.

واشارت الى ان بن نجيمة “تحول إلى مركز الأمن المذكور لتقديم شكاية في عملية سلب “براكاج” تعرض له”والى انه “عند وصوله إلى مركز الأمن عرّف بصفته وبسبب تحوله إلى المكان” مؤكدة ان” احد اعوان الامن وجّه خلال انتظار الصحفي رفقة مجموعة من المواطنين السب والشتم لجميع الحضور” مبينة ان بن نجيمة “رصد الاعتداء الأمني عليه وعلى الحاضرين وصوره عبر هاتفه الجوال” لافتة الى ان العون “اعتدى لفظيا على بن نجيمة فور تفطنه إلى تصويره وانه شتم مهنة الصحافة والصحفيين وصادر هاتف بن نجيمة وكبّله بـ “المينوت” واقتاده إلى غرفة بعيدا عن كاميرا المراقبة بالمكان” .

واشارت النقابة الى ان 3 اعوان امن تناوبوا على الاعتداء على بن نجيمة بالعنف الشديد وبالسب والشتم والى انه تم احتجازه منذ منتصف ليلة 17 سبتمبر إلى حدود الساعة السادسة من صباح اليوم الاثنين”.

وطالبت النقابة وزير الداخلية بـ”اتخاذ كل الإجراءات التأديبية في حق المسؤولين الأمنيين بمركز “الساتيام” بباب البحر” وإدانة الاعتداء السافر بصفة علنية” مؤكدة ” تمسكها بملاحقة المعتدين قضائيا”.