الشارع المغاربي: اكد رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الخميس 13 اكتوبر 2022 ان عدد المفقودين في عمليات الهجرة غير النظامية بلغ منذ بداية العام والى حدود يوم امس 544 ضحية لافتا الى ان العدد قابل للارتفاع باعتبار ان هناك معطيات لا يمكن للمرصد الحصول عليها والى ان “تونس اصبحت تحظى بنصف الموتى والمفقوقدين جراء الهجرة غير النظامية”.
وقال بن عمر في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام “: ” ثلث المقبرة التي يتحدثون عنها بالبحر الابيض المتوسط موجود على السواحل التونسية لان الدولة التونسية للاسف استعملت فقط المقاربة الامنية في معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية ومنذ بداية السنة منعت السلطات هجرة اكثر من 26478 مهاجرا واحبطت 2094 محاولة اجتياز للحدود ورغم ذلك هناك 15393 مهاجرا تونسيا بلغوا السواحل الايطالية واكثر من 15 الف تونسي وصولوا الى فضاء شنغن عبر طريق صربيا ونحن فوجئنا بان هذا الرقم صدر عن السلطات النمساوية التي اكدت ان 15 الف تونسي طلبوا اللجوء”.
واضاف “من ضمن من بلغوا السواحل الايطالية يوجد اكثر من 3000 حدث وقاصر واكثر من 650 امراة وحوالي 550 عائلة وهذه الارقام تبين ان للدولة مقاربة امنية نجحت في منع وصول الكثيرين الى السواحل الاوروبية لكنها لم تنجح في منع الموت وما يحصل في جرجيس يمكن ان يكون احد الشواهد على عجز هذه المقاربة وتوجه الدولة اكثر نحو تطمين الجار الاوروبي من خلال منع عمليات الاجتياز على حساب مقاربات انسانية ومنع الموت”.