الشارع المغاربي: شدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو اليوم الاثنين 17 أوت 2020 عقب لقاء جمعه اليوم ولوتشيانا لامورغيزي وزيرة الداخلية الإيطالية وأوليفر فاريلي، المفوض الأوروبي المكلف بالتوسع وبسياسة الجوار الأوروبية وويلفا يوهانسون المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية برئيس الجمهورية قيس سعيد في قصر قرطاج على أنه “لا مجال لبقاء من يصل الى إيطاليا بطريقة غير نظامية” معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل المساعدات اللازمة لتونس وتوفير برامج للشباب وغيرها من وسائل الدعم لمواجهة الهجرة غير النظامية.
وأضاف دي مايو في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” اللقاء مع سعيّد ووزير الداخلية كان مثمرا وهو مواصلة لحوار تاريخي بين تونس وإيطاليا… وجدنا تفهما من سعيد في ما يخص مسائل الهجرة ……إيطاليا مستعدة لتقديم كل المساعدات اللازمة لتونس وتوفير برامج للشباب وغيرها من وسائل الدعم …نشكر تونس على تكثيف المراقبة على الهجرة غير النظامية…التفاوض مستمر بين تونس وإيطاليا لإيجاد صيغ للتعاون الثنائي”.
من جانبه قال أوليفر فاريلي عقب اللقاء :” بإمكان تونس أن تعول على المفوضية الأوروبية وعلى كل أصدقائها في ما يتعلق بموضوع الهجرة غير النظامية ..المفوضية مستعدة لتعزيز الشراكة القائمة مع تونس عبر خلق مواطن شغل لفائدة الاقتصاد التونسي ومهن جديدة لفائدة الشباب وذلك يعتمد على إصلاحات تقوم على التعاون من أجل مكافحة المهربين والمتاجرين بالبشر”.
ونقلت رئاسة الجمهورية في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن سعيّد تأكيده على “ضرورة اعتماد مقاربة شاملة وتوافقية في مجال الهجرة ترتكز بالأساس على محاربة الفقر والبطالة عبر دعم جهود التنمية في البلدان الأصلية والتشجيع على الهجرة النظامية” معتبرا أنّ الحلول الأمنية وحدها ليست كفيلة بالقضاء على الهجرة غير النظامية.
وأشارت الرئاسة الى ان المسؤولين الإيطاليين والأوروبيون جددوا دعمهم السياسي والاقتصادي لتونس وعزمهم على مساندة الجهود الوطنية للتنمية من خلال التشجيع على الاستثمار وخلق مواطن شغل خاصة في المناطق الداخلية.