الشارع المغاربي: اعتبر الاعلامي زياد الهاني اليوم الخميس 11 جانفي 2024 ان الحكم الصادر ضده يوم امس والقاضي بسجنه مدة 6 اشهر مع تاجيل التنفيذ “فضيحة قضائية” مؤكدا انه واهم من يعتقد انه قادر على ترهيبه او اسكاته.

وقال الهاني في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” تعليقا على الحكم الصادر عليه يوم امس بعد مثوله امام احدى الهيئات القضائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة بتهمة الاساءة للغير على مواقع التواصل الاجتماعي ” صدور حكم ضدي يقضي بالسجن لمدة 6 اشهر مع تاجيل التنفيذ اعتبره فضيحة قضائية واريد ان اوجه رسالة الى كل من يهمه الامر مفادها انه واهم من يعتقد انه قادر على ترهيبي او اسكاتي وسابقى دائما ادافع عن نفس المبادىء والقيم …”

واضاف ” الموضوع يتجاوز شخصي باعتبار ان المسالة تتعلق بالدفاع عن احد اهم المكاسب بعد سنة 2011 وهو مكسب حرية التعبير والصحافة فنحن لنا المرسوم 115 الذي اردنا ان يكون ضمانة لهذه الحرية … واليوم نخوض معركة لقطع الطريق على الالتفاف على هذا المرسوم والاستناد الى نصوص زجرية تعاقب الكلمة بالسجن وتنتصر للحرية …يوم امس اعتبر انه كان يوما رائعا لما رايت تجند الزملاء وحضورهم المكثف خلال المحاكمة…”

وكانت نقابة الصحفيين قد اعلنت في ساعة متاخرة من مساء يوم امس انه تم إطلاق سراح الزميل زياد الهاني من سجنه بالمرناقية بعد صدور حكم يقضي بسجنه ستة أشهر مع تأجيل التنفيذ من طرف المحكمة الابتدائية بتونس .

واشارت الى ان وفدا عنها يضم نائبة الرئيس عائدة الهيشري والعضوين ياسين القايدي وكريم وناس توجه ليلة امس إلى سجن المرناقية لاستقبال الزميل زياد الهاني.

يشار الى ان الهاني كان قد اوقف منذ اواخر شهر ديسمبر الماضي على خلفية تصريحات اذاعية انتقد فيها اداء بعض المسؤولين ومنهم وزيرة التجارة مستعملا العبارة العامية ” كازي”.

وقد انتقد محاميه العياشي الهمامي يوم الاثنين 1 جانفي الجاري التمديد في الاحتفاظ بمنوبه وتعيين اول جلسة له ليوم 10 جانفي معتبرا انه كان من الاجدر تعيين اول جلسة له ليوم الثلاثاء 2 جانفي وأن ذلك دليل على أن “القضاء غير مستقل” وعلى انه “يعمل وفق تعليمات سياسة للتنكيل بالمعارضين”.