الشارع المغاربي: قال سالم لبيض النائب السابق والقيادي بحركة الشعب اليوم الاربعاء 21 ديسمبر 2022 ان” 1000 مواطن يهودي تونسي بما في ذلك من هم دون 18 سنة صوتوا خلال الانتخابات تحولوا بقدرة قادر بعد فتح مراكز الاقتراع ساعتين اضافيتين يوم السبت 17 ديسمبر الجاري إلى أكثر من 200 ألف ناخب”.
وأضاف لبيض انه “بعملية حسابية بسيطة يساوي الصوت الواحد من أصوات أبناء يهود جربة وجرجيس 200 صوت مقارنة بأصوات بقية التونسيين”.
من جهة ثانية وصف لبيض تصريحات رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر التي قال فيها ان الانتخابات الحالية نظيفة وخالية من المال السياسي الفاسد بـ”عملية تنمر واضحة وافتراء وثلب” معتبرا انها تستوجب المقاضاة من كل مواطن اختار بحرية عدم المشاركة في ما اعتبرها “مهزلة سياسية وانتخابية”.
وكتب في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” :” في قاموس هيئة العبث الانتخابي 1000 مواطن يهودي تونسي يقيم 900 منهم بجزيرة جربة والبقية بمدينة جرجيس بما في ذلك من هم دون سن 18 سنة يتحوّلون بقدرة قادر بعد فتح مراكز الاقتراع لساعتين أضافيتين يوم السبت 17 ديسمبر الجاري إلى أكثر من 200 ألف ناخب، وبعملية حسابية بسيطة فإن الصوت الواحد من أصوات أبناء يهود جربة وجرجيس يساوي 200 صوت مقارنة بأصوات بقية التونسيين”.
وأضاف “وفي سجّلات الهيئة ثبت إحصائيا أن 161 من بين 1055 مترشح بنسبة 15.26 بالمائة تمكنوا من جمع 400 تزكية دون بلوغ 400 صوت وكان أدناهم 77 صوتا. رئيس الهيئة التي تحوم حولها الشبهات من كلّ جانب بسبب طريقة تنصيبها أحاديا المخالفة لأي توافق أو إجماع مجتمعي أو نخبوي وبعد أن تنبأ رئيسها بمشاركة 2.800.000 ناخب في انتخابات 17 ديسمبر 2022، التاريخ الذي جُرّد من روحه ورمزيته وتمّ محو معانيه الثورية الأصيلة، وخابت توقعاته، وبدلا من تقديم نقدها الذاتي والاعتذار للتونسيين اختار رئيسها وصف أكثر من 8 مليون تونسي اختاروا مقاطعة الصناديق بعدم تلقيهم مال سياسي فاسد وذلك في عملية تنمر واضحة وافتراء وثلب، ما يستوجب المقاضاة من كل مواطن اختار بحرية عدم المشاركة في المهزلة السياسية والانتخابية ليوم 17 من هذا الشهر”.
وتابع لبيض “إن معالجة الخلل الهيكلي في أرقام الهيئة بواسطة التضخيم المناقض لأدنى درجات المعقولية والتمسك بقانون انتخابي أقل ما يوصف به هو التأسيس للإقصاء والفساد السياسيين هو خيار عبثي بامتياز. لقد سقطت الهيئة في اختبار الاستقلالية والحياد والنزاهة والشفافية ولم تعد جديرة بالاحترام وائتمانها بالإشراف على أي انتخابات ديمقراطية وتعددية، ومن غدر بزملائه وقفز من مركب الهيئة القديمة بعد أن شاركها جميع قراراتها وأنشطتها وتمتع بامتيازاتها ليتولى رئاسة هيئة صورية لا يمكن أن يؤتمن على عملية انتخابية من شأنها أن تحدد مستقبل شعب ومصير بلد”.
يشار الى ان مكاتب الاقتراع بدوائر ولايتي جربة وجرجيس من بين المكاتب التي اغلقت استثنائيا على الثامنة ليلا بدلا من السادسة مساء.
يذكر ان النتائج النهائية التي اعلنت عنها اول امس هيئة الانتخابات جاءت مغايرة لما أعلنت عنه يوم السبت الماضي حيث سجلت النتائج فارق أصوات بأكثر من 200 الف صوت حيث بلغت النسبة التي تم الاعلان عنها في مرة اولى 8.8 بالمائة قبل ان ترتفع الى 11.22 بالمائة.