الشارع المغاربي – قسم الأخبار: اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة النهضة محمد سامي الطريقي اليوم الثلاثاء 15 جانفي 2019، تصريح رئيس الحركة راشد الغنوشي في ندوة مركز الدراسات الاستراتيجية الدبلوماسية نهاية الاسبوع المنقضي حول مبادرة المساواة في الميراث “متناغما مع ما سبق الاعلان عنه سابقا من قبل مؤسسات الحركة وعلى راسها مجلس شوراها”، وذلك في رده على قراءة لتصريح الغتوشي تقول انه غير موقفه من المبادرة وأصبح مساندا لها في اطار احياء مسار التوافق مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
وقال الطريقي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم: ” شخصيا لا أرى تغييرا في المواقف لأن مجلس الشورى عبر عن موقفه من هذه المسألة وأكد أنه لا يمكن تغيير أحكام المساواة باعتبارها ثابتا من ثوابت القرآن والسنة ..ولا ارى جديدا في هذا التصريح الا إذا وقع تغيير في هذه المسألة وأنا لا أتصور ذلك لأن التفاعل الايجابي مع المبادرة هو القبول بمسألة الخيار يعني ترك الخيار للناس في تطبيق الاحكام العادية في الميراث وان يكون الإستثناء هو الذي لا يقتنع بهذا النظام ..هناك مبدأ واستئناف…طالما لا يوجد موقف جديد في هذا الإطار لا أرى تغييرا أو تعديلا في تصريح رئيس الحركة إلا إذا اعلن عن خلاف ذلك صراحة”.
وذكر بأن رئيس الجمهورية كان قد أكد أن الحركة النهضة تفاعلت ايجابيا مع جزء من المبادرة ورفضت جزء آخر وطلبت تعديل جزء من المبادرة .
وكان رئيس الحركة راشد الغنوشي قد قال في الندوة المنعقدة يوم السبت المنقضي إن النهضة متأكدة بأن رئيس الجمهورية سيكون حريصا على أن تكون مبادرته حول المساواة في الميراث جامعة وموحدة للتونسيين وأنها ستتفاعل معها إذا كانت نابعة من توافق يعزز الوحدة المجتمعية .
يذكر أن مجلس شورى النهضة كان قد أعلن في بيان صادر عنه بتاريخ 26 أوت 2018 أن” مبادرة المساواة فضلا عن تعارضها مع تعاليم الدين ونصوص الدستور ومجلة الأحوال الشخصية تثير جملة من المخاوف على استقرار الاسرة التونسية وعادات المجتمع”.
في سياق متصل أكدت مصادر مطلعة لاسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة اليوم الثلاثاء أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي جاء بطلب من الاخير وأنه تطرق إلى ملف المساواة في الميراث الذي سيطرح قريبا في مجلس نواب الشعب.