الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّدت المحامية سعيدة العكرمي زوجة القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الاثنين 3 جانفي 2022 أنّها تعرضت وزوجها نور الدين البحيري الى التعنيف خلال محاولة احتجازه مشيرة الى انها دخلت في اعتصام الى ان يتمّ الافراج عنه. وحمّلت العكرمي مسؤولية سلامة البحيري وحياته الى كلّ من رئيس الجمهورية قيس سعيّد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين .

وعادت العكرمي خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة الدفاع عن البحيري بدار المحامي، على تفاصيل ما وصفته بـ “اختطاف البحيري ” وقالت : “يوم الجمعة المنقضي خرجت أنا والبحيري على الساعة 08:15 بالسيارة للتوجه الى مكتب المحاماة الواقع بشارع قرطاج وسط العاصمة وبعد بعض الخطوات اعترضت طريقنا سيارة رباعيّة الدفع حاولت تجنبها عبر فسح المجال لها الا انها واصلت التقدم في اتجاهنا ثمّ نزل منها ومن سيارتين اخريين من نفس النوع اشخاص..كان هناك قرابة 12 شخصا فتحوا سيارتنا وطلبوا منها النزول مؤكدين ان ذلك بمقتضى تعليمات “.

وأضافت “هم أشخاص مجهولوا الهوية ولم تكن السيارات تحمل أيّة علامة…كانت سيارات سوداء وكانت هناك سيارة بيضاء خلف سيارتي لمنعي من الرجوع الى الخلف.. قاموا بدفع البحيري وبضربه في السيارة وشخص اخر قام بضربي على رأسي وكنت اسمع للبحيري يصرخ وكان شهود عيان قد اكدوا لي أنّه تمّ انزاله من السيارة بالقوة وانهم قاموا بضربه على رأسه ..وتمّ افتكاك هاتفي وتعنيفي”.

وتابعت “اتصلت بهيئة المحامين بصفتي محامية تمّ الاعتداء عليها…نور الدين البحيري محام كان متوجها لمباشرة مهنته …اتصلت برئيس الفرع والتقينا امام وكيل الجمهورية وكان مصدوما وليس على علم بأيّ شيء وحتى الوكيل العام لم يكن على علم بما حدث…تم الاتصال بالقضاء العسكري وقال ايضا انه لا فكرة لديه عمّا حدث وتم الاتصال ايضا بوزيرة العدل وقالت انه لا فكرة لديها حول ما حدث ووزير الداخلية لم يقدم لنا اية معلومة ولم يرد على هاتفي رئيس الفرع ولا العميد”.

وواصلت “قررت حينها الدخول في اعتصام الى ان يتم الافراج عن نور الدين البحيري …القضاء هو من يفصل القضايا ولا احد فوق القانون …هناك محاكم وقضاء ولكن ما حدث هو خارج عن القانون وعن المواثيق الدولية”.

وقالت “توجهت لوزارة الداخلية كزوجة تبحث عن زوجها وقالوا لي ان الوزير في عطلة رأس السنة …اتصل بي في ما بعد جنرال من الحرس وطلب مني ايصال دواء البحيري الى منزل جميل دون ان اتمكن من رؤيته واصراره على ايصال الدواء يؤكد وجود خطر ..العميد رأى البحيري دون ان يتمكن من رؤية المكان وقال لي انه كان في غرفة بلا طعام ولا شراب ولا دواء”.

وأضافت “هناك صفوف امام المستشفى للحراسة وحاولت الدخول لرؤيته وطلبوا مني الامضاء على وثائق او وثيقة قبل الدخول فرفضت .. تحصلت على معلومة وارجو ان تكون خاطئة ..سمعت بأنّ البحيري تعرض الى سكتة قلبية وانه في الانعاش…ارجو ان يكون بخير واحمل سلامته الجسدية لقيس سعيد وتوفيق شرف الدين”.