الشارع المغاربي: استعرض رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الجمعة 24 جوان 2022 لدى اشرافه على موكب الاحتفال بالذكرى السادسة والستين لانبعاث الجيش الوطني بطولات الجيش واسهاماته العديدة في مقاومة الافات التي شهدتها تونس وخصوصا منها الارهاب مشددا على ان الوقت حان لتمكين القوات المسلحة من الحد الادنى مما تحتاجه.
وقال رئيس الجمهورية في فيديو نشرته الرئاسة على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” : “تتالى الاحتفالات في وطننا العزيز للذكريات الخالدة .. هذه الذكرى لانبعاث الجيش الوطني .. ان هذه الاحتفالات التي تتالى دليل على ثراء تاريخنا وعلى اننا دولة لا تنسى بل تستحضر ماضيها القريب والبعيد لنفتخر بما تحقق وتذكير اجيال تعاقبت وستتعاقب بلحظات المخاض والولادة وبالصعوبات التي عرفناها وعاشها اسلافنا من قبلنا”.
واضاف”لقد حققتم بطولات في كل المجالات للدفاع عن هذا الوطن العزيز في ملاحم بطولية يجب ان تتناقلها الاجيال جيلا من بعد جيل بالرغم من قلة العتاد والتجهيزات لكن الاصرار على النصر كان اقوى واشد لان شعاركم هو النصر او الاستشهاد”.
وتابع : “حان اليوم العمل على تمكين حيشنا الوطني من الحد الادني الذي يحتاجه و تحتاجه قواتنا المسلحة بوجه عام…لسنا دعاة حروب بل دعاة سلم وسلام لكن لا بد مما ليس منه بد خاصة في ظل اوضاع متسارعة شديدة التقلب وتطورات لم يشهدها العالم من قبل ومن بين هذه الاوضاع المستجدة.. ظاهرة الارهاب التي صارت عالمية والكل يعلم انكم استوعبتم كل علوم العصر كافضل ما يكون الاستيعاب بل طورتم ما لديكم من اسلحة بقدراتكم الذاتية وبارادة صلبة لاسبيل فيها للتردد والاحباط”.
وواصل: “فمن لا يتذكر ما قام به الجيش الوطني في مواجهة جائحة الكوفيد حيث تحول ابطالنا الى كل الجهات لتلقيح المواطنين في السهول والارياف والجبال والاحياء والازقة وحطمتم الرقم القياسي .. تم تلقيح 50 الف مواطن في ساعة واحدة وكم من مستشفى ميداني تمت اقامته في الجهات التي تفتقد لمراكز استشفائية او لا توجد بها المعدات الكافية …. كنا في سباق ضد الزمن وفزنا في هذا السباق .. ومن لا يذكر كيف قام جيش الطيران باجلاء التونسيين العالقين في عديد الدول ولم يجدوا من منقذ لهم سواء نسورنا الذين عادوا بكل تونسي طلب ان يعود الى تونس”.
وقال “من يقدر ان ينسى كم تدخل قامت به قواتنا …كيف قامت قواتنا المسلحة البحرية بانقاذ المئات من موت محدق بهم في عرض البحار؟ … من يستطيع ان ينسى ما قامت به قوات جيش البر من عمليات انقاذ وتامين الامتحانات والانتخابات وغيرها من الاعمال التي من واجب كل وطني ان يفتخر بها؟ “.
وقال سعيد “يا رجال الجيش يا ابطال تونس انكم ساهمتم في قوات اممية لحفظ السلام في الخارج منذ بداية سنوات الستين… انتم السيف الذي لا يعود الى غمده الا بعد تحقيق الانتصار … أنتم تقومون بحماية الوطن وهذا واجبكم المقدس… لقد أديتم الواجب وتحملتم المسؤولية كاملة بكل أثقالها وبكل آلامها في بعض الأحيان وكان العطاء دائما غزيرا مستمرا ثابتا ”.
وذكر سعيد بانشاء مؤسسة الفداء قائلا : “تم ارساء ما كنت وعدت به في 2013 من انشاء مؤسسة فداء … فالذي التحق شهيدا بالرفيق الاعلى يبقى كأنه على قيد الحياة ما دام هناك في كفالته قبل الاستشهاد وفي التدرج المهني وفي المنح كما يعتبر الجريح الذي اقعده الجرح عن العمل كانه مازال ممارسا لعمله فيتدرج في الرتبة ويتحصل على الراتب والمنح .. هذا عهد قطعته على نفسي والعهد تحقق… “
وختم الرئيس كلمته ب”سنصنع تاريخا جديدا مشعا لتونس وسنعمل على اختصار المسافة في الزمن والتاريخ حتى نكون في موعد مع التاريخ وفي مستوى الآمال التي يعلقها الشعب التونسي علينا”.