الشارع المغاربي: اعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الاربعاء 21 فيفري 2024 ان الرئيس قيس سعيد شدد اثر تحوله عصر يوم امس الى عدد من المنشآت الثقافية والمكتبات بالمدينة العتيقة واجتماعه برئيس الحكومة احمد الحشاني بقصر الحكومة بالقصبة على أنَّه لا مستقبل لأي شعب بلا ثقافة وطنيَّة وعلى ان الثقافة قطاع من قطاعات السيادة يجب أن تجد المكانة التي هي بها جديرة خاصة على مستوى الإعتمادات التي يجب أن ترصد لها.
واكدت رئاسة الجمهورية في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان سعيد توجَّه في البداية إلى جمعيّة صيانة مدينة تونس وانه تحدَّث مع عدد من المسؤولين عن دور بلديّة العاصمة ودور هذه الجمعيَّة في صيانة المعالم التاريخيَّة لمدينة تونس.
واشارت الى ان سعيد زار إثر ذلك مكتبة الخلدونيّة والمقر القديم للمكتبة الوطنيَّة ومكتبة الدّيوان والى انه اكد على أنَّه لا مجال للتَّفريط في هذه المنشآت وعلى ضرورة أن تبقى للدَّولة التّونسيَّة وحدها باعتبار ان تاريخ تونس ومعالمها الأثريَّة ليست بضاعة قابلة للبيع أو للتَّفويت فيها بأيّ شكل من الأشكال.
وذكرت رئاسة الجمهورية ان سعيد تحول إثر ذلك إلى قصر الحكومة بالقصبة مبرزة انه اجتمع بأحمد الحشَّاني رئيس الحكومة وانه تناول معه جملة من المواضيع قالت ان من أهمها القطاع الثَّقافي.
واضافت ان سعيد اكد على أنَّ الحرب على الفساد يجب أن تتواصل في جميع القطاعات دون استثناء أي قطاع ومن بينها القطاع الرياضي وانه اعتبر ان البعض مازال يسعى إلى السَّيطرة عليه بشتَّى الوسائل وان تنظيم انتخابات هو في ظاهره اختيار حرّ وانه في حقيقته ترتيب مسْبق وتحالف مقنَّع بين المفسدين الذين لا زالوا يعتقدون أن الشَّعب غافل عما يرتّبون.
كما اعلنت رئاسة الجمهورية ان سعيد ادى مساء نفس اليوم زيارة غير معلنة للمعهد الوطني لعلوم وتقنيات البحار أو ما يعرف “بدار الحوت” وانه تحدّث إلى عدد من المسؤولين فيها من إطارات إداريّة وأساتذة.
ولفتت الى رئيس الجمهوريَّة تعرض في هذا اللّقاء الى عدد من النَّقائص والإخلالات والى انه شدّد على أنَّه يجب ان يعود للمعهد الذي ستحتفل تونس في شهر جويلية القادم بالذكرى المائة لتأسيسه بريقه ويسترجع إشعاعه لا داخل تونس فحسب بل على المستوى العالمي.