الشارع المغاربي: اعتبر محمد الصافي كاتب عام جامعة التعليم الثانوي اليوم الاربعاء 21 فيفري 2024 ان الانفجار الذي حصل بمختبر معهد باردو جاء نتيجة اهمال وتلكؤ في التعاطي مع وضع المخابر داخل المؤسسات التربوية عامة وليس معهد باردو او خزندار فحسب كاشفا انه كانت هناك مراسلات منذ سنة 2013 الى المندوبية الجهوية للتربية تونس 2 تطالب بضرورة العودة الى هذه المخابر لجرد مواد سامة واخرى قابلة للانفجار انتهب صلوحيتها.
وقال الصافي في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” تعليقا على الحادث:” اولا ان ما حدث هو نتيجة لما تعيش المؤسسة العمومية ولهذا نلح اكثر من مرة على ضرورة الجلوس للبحث عن مخرج لما تعيش المؤسسة العمومية والمنظومة التربوية ثم اريد ان اصحح ان الحادث جد مساء السبت وليس يوم الاثنين والتدخلات لم تحصل الا يوم الاثنين وما حدث هو نتيجة اهمال وتلكؤ مع وضع داخل المخابر في المؤسسات التربوية عامة وليس بمعهد باردو او خزندار بمعنى انه كانت هناك داخل هذه المؤسسة منذ 2013 مراسلات عديدة الى المندوبية الجهوية تونس 2 تطالب بضروة العودة الى هذه المخابر لجرد مواد سامة ومواد قابلة للانفجار وهذه المواد انتهت صلوحيتها والعارفون بمجال الفيزياء او الخبراء يعرفون جيدا ان هناك بعض المواد التي كانت تستعمل في التدريس ولم تعد صالحة اليوم للتعاطي معها ولكن للاسف منذ 2013 الى يوم الناس هذا لم نجد تجاوبا مع هذه المراسلات العديدة …هذا هو الوجه الاول من الاهمال “.
واضاف”الوجه الثاني من الاهمال هو ان الخبراء لم يجدوا دفاتر تتضمن تحديد طبيعة المواد المخزنة والدليل ان خبراء معهد الصيانة والسلامة المهنية لما توجهوا مساء يوم امس الى المؤسسة عبروا عن تخوفاتهم من انهم لا يستطيعون تقديم الضمانات اللازمة لا بالعودة الى التدريس ولا بمقاطعة التدريس لان هذا الامر ليس من شأنهم بل هم عاجزون على ما يبدو عن ذلك لان البحث في طبيعة هذه المواد وتحليلها يتطلب وقتا وهنا حمّلنا وزارة الاشراف المسؤولية ولكن للاسف لم يكن الرد في حجم الحادثة بخصوص ما حصل من حالات تسمم واقولها بكل وضوح حالات تسمم لانه بالعودة الى فرعنا الجامعي اكد لنا ان هناك اضرارا حصلت بالنسبة للاطار ككل من تلاميذ وعاملين في المؤسسة ….”
واشار الصافي الى ان الحادث تسبب في اصابة اساتذة بحالات اختناق وظهور طفح جلدي اثر استنشاقهم روائح ناجمة عن انفجار مواد كيميائية سامة بمخبر الفيزياء بالمعهد مطالبا بالتخلّص من بقية المواد السامة المتواجدة في المخابر والقابلة للإنفجار .
