الشارع المغاربي- قسم الأخبار: أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم السبت 10 أفريل 2021 خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في اطار زيارته لمصر تضامن تونس مع مصر في علاقة بأمنها المائي وأمنها القومي، قائلا “إنّ الأمن القومي لمصر هو أمننا وموقف مصر في اي محفل دولي سيكون موقفنا” مضيفا “اقول هذا عن قناعة تامّة لأننا قرأنا التاريخ جيدا ونستشرف المستقبل جيدا ولن نقبل أبدا بأن يتمّ المساس بالأمن المائي لمصر” لافتا من جهة أخرى الى ضرورة تحصين المجتمعات من التطرف والحركات التي لا تؤمن لا بالدولة ولا بتماسك المجتمعات، مشددا على أنّه لا مجال لتقسيم ليبيا .

وقال قيس سعيّد ” يكفي ان نتحدّث عن جملة المحطات التاريخية المشتركة التي عاشتها كلّ من تونس ومصر ليكون الموقف واحدا ..كان الحديث حول جملة من القضايا التي أثارها فخامة الرئيس المتعلّقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وتمّ التعرّض الى جملة من القضايا الدولية …تحدّثنا عن كثير من المحطات وعن كثير من المخاطر التي يجب التصدّي لها لأنّ هذه المخاطر كما يعلم الجميع تستهدف الدول وتستهدف المجتمعات ولا بدّ من أن يكون الوضع واضحا ويجب بذل جهود للحفاظ على مؤسسات الدول وعلى مرافقها العمومية وعلى تماسك المجتمعات”.

وأضاف “يجب ان يكون هناك وعي واعتقد أنّه يُشاركنا في هذا الوعي العديد من القوى الوطنية التي تستوعب وتستبطن فكرة الدولة وفكرة الحفاظ على المجتمعات …تحدّثنا عن جملة من المبادئ ومن التصورات وعن ضرورة استنباط طرق جديدة للتعاضد وللتكاتف ولا اقول التضامن لأنّ هذا طبيعي ولكن طرق اخرى نرتقي بواسطتها إلى ما نصبو اليه من احلام..كانت احلامنا كبيرة في وقت من الاوقات وكانت العقبات خطيرة ولكن ما دام الشعب بخير فالأمّة كلّها ستكون بخير وما دامت شعوب المنطقة بخير ودولها بخير فسيكون مستقبلنا ان شاء الله خيرا”.

وتابع “مواضيع تولّى الاشارة اليها فخامة الرئيس شقيقي عبد الفتاح السيسي حول القضايا الثنائية التي سنتجاوزها بكلّ سهولة ويُسر لأنّنا نتّفق على المبادئ الكبرى وبالنسبة الى جملة من القضايا الاخرى هناك تقارب وتطابق في مقاربتها وعلى ضرورة حلّها بالنسبة للتوزيع العادل للمياه…اقولها وأكررها أمام العالم كلّه ..نحن نبحث عن حلول عادلة ولكنّ الأمن القومي لمصر هو امننا وموقف مصر في اي محفل دولي سيكون موقفنا ..اقول هذا عن قناعة تامّة لأننا قرأنا التاريخ جيدا ونستشرف المستقبل جيدا ولن نقبل أبدا بأن يتمّ المساس بالأمن المائي لمصر”.

وواصل سعيّد “تحدّث سيادة الرئيس منذ قليل عن حلول عادلة ولكن ليس على حساب مصر وعلى حساب أمتنا” مضيفا “تعرضنا أيضا للحديث عن القضية الليبية ونتمنى ان تسير ليبيا في الاتجاه الصحيح واتفقنا ونحن متفقون منذ اشهر على انه لا مجال لتقسيم ليبيا ..ليبيا دولة واحدة والتقسيم سيكون مقدمة لتقسيمات أخرى ليست على القانون ولكن بواسطة القانون”.

وقال “أكّدت أيضا للرئيس على جملة من المسائل الاخرى الجوهرية وهناك اتفاق تام عليها ..تقارب ليس بالجديد بل قديم ونتطلع الى مستقبل قادم بفكر جديد وبوسائل جديدة لأننا نسعى الى تحقيق احلام شعبينا في مصر وفي تونس وان يكون هناك بعد انساني لجملة من القضايا المطروحة ..الانسانية عانت كثيرا ولا بدّ أن تستنبط طرقا جديدة لتخرجها من المعانات التي عانتها عبر القرون الماضية ..مرة اخرى اتوجه الى فخامة الرئيس بالشكر على كرم الضيافة وحسن الاستقبال لتحقيق الاهداف المشتركة”.

وأكّد سعيّد “القاهرة تستطيع ان تقهر كل الصعاب وسنقهر معا بنفس الارادة كل العقبات وكل الصعاب لاننا لا بدّ أن نعي المخاطر وضرورة التصدي اليها بكافة الوسائل وضرورة التربية حتى نُحصن مجتمعاتنا ضدّ التطرف وضدّ هذه الحركات التي لا تؤمن لا بالدولة ولا بتماسك المجتمعات”.