سعيّد لوفد أمريكي: تونس دولة ذات سيادة والتونسيون خرجوا يحتفلون يوم 25 جويلية وكأنّ كابوسا أُزيح عنهم
قسم الأخبار
5 سبتمبر، 2021
730shares
الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء يوم امس السبت 4 سبتمبر 2021 خلال لقائه بأعضاء من وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي أنّ السيادة للشعب وأنّ تونس دولة ذات سيادة داعيا اياهم للاستماع الى “نبض الشارع وكيف خرج التونسيون يوم 25 جويلية الماضي يصفقون فرحين وكأنّ كابوسا كان جاثما على صدورهم ازيح عنهم “.
وقال سعيّد خلال لقائه بالوفد : “اجتماعنا هذا دليل على عمق العلاقات بين تونس والولايات المتحدة الامريكية…سنعمل معا وهذه قناعتي من اجل رفع بعض الالتباسات المتعلقة بالوضع في تونس…يتحدثون عن انقلاب ولا يعرفون القانون بل يشوهونه..لا يمكن للانقلاب ان يكون انقلابا إلاّ اذا كان خارج الشرعية الدستورية في حين انني استعملت نصا دستوريا للحفاظ على الدولة التونسية من الخطر الداهم والجاثم على البلاد وعلى الدولة “.
وأضاف “اعتبروا الدولة غنيمة وانه يمكن ان تكون بالنسبة اليهم اداة لتجويع الشعب وتبكيمه ..صار الموتى في تونس يعدون بالمئات في كل يوم ولا يجدون حتى الاوكسيجين وابسط المعدات الطبية لانقاذهم من الموت”.
وتابع “ثمّ أكثر من ذلك..عاد التونسيون للاحتجاج ، يطالبون بحقهم في الحياة والكرامة ..بدأت الدولة تتهاوى واعتبروا ان جهاز الدولة هو جهاز لهم او كأنّه ملك خاص وانّ لكل واحد منهم فيه نصيبا فلجأت الى النص الدستوري الذي يتيح لي اتخاذ جملة من التدابير الاستثنائية في احترام كامل للدستور وللاجراءات التي نصّ عليها الدستور واكثر من ذلك في احترام تام للقيم الاخلاقية”.
وذكر بما ورد في دستور كونيتيكت لسنة 1818 قائلا “ورد في الفقرة الثانية من الفصل الاول من التوطئة “كلّ السطة السياسية ملك للشعب وكل الحكومات الحرة قائمة على سلطة الشعب وتعمل لفائدته وللشعب الحق البديهي الطبيعي وهو حق غير قابل للتقادم لا الحق في تغيير شكل الحكومات بالطريقة التي يعتبرونها الافضل “.
وقال سعيّد “ما حصل في تونس يوم 25 جويلية لم يكن اطلاقا انقلابا لان الانقلاب خروج عن الشرعية ..الهدف هو تحقيق الحرية وان يعيش كل مواطن في تونس مواطنا ومع ذلك يذهبون للخارج لتشويه صورة بلدهم وصورة رئيسهم ويدفعون الاموال لاجل الدعاية”.
وأضاف “ارجو من اصدقائنا الامريكيين ان يستمعوا الى نبض الشارع وكيف خرج التونسيون يوم 25 جويلية الماضي يصفقون فرحين وكأنّ كابوسا كان جاثما على صدورهم ازيح عنهم وعن صدورهم وعن انفاسهم ..انتم مختصون في القانون تفرقون بالتأكيد بين سيادة الدولة والسيادة في الدولة… السيادة في الدولة كما قال عديد الفقهاء الامريكيين”هي للشعب التونسي” وتونس دولة ذات سيادة كما ينص على ذلك الدستور”.
يُشار الى أنّ السيناتور Chris Murphy عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، نشر مساء يوم امس اثر لقائه بسعيّد تغريدة على موقع “تويتر” ذكر فيها أنّه حث قيس سعيّد على العودة السريعة إلى المسار الديمقراطي والإنهاء السريع لحالة الطوارئ وأنه أوضح خلال اللقاء أن مصلحة الولايات المتحدة الوحيدة هي حماية وتعزيز ديمقراطية واقتصاد سليمين للتونسيين.
وأضاف “نحن لا نفضل أي طرف على آخر وليس لدينا أية مصلحة في دعم مشروع إصلاحي معين على حساب آخر.. على التونسيين أن يقرروا بخصوص هذه المسألة” مشيرا الى أنّه أكد للرئيس على أنّ “الولايات المتحدة ستواصل دعم الديمقراطية التونسية التي تستجيب لاحتياجات الشعب التونسي وتحمي الحريات المدنية وحقوق الإنسان”.