الشارع المغاربي: نفى جوي هود سفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس اليوم الخميس 30 مارس 2023 ما يتداول حول اعاقة بلاده توصل تونس الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي مؤكدا ان ذلك امر خاطىء وعار من الصحة مشددا على ان تونس لن تلقى الا الدعم من بلاده عندما تتقدم في تنفيذ خطة الاصلاحات التي قدمتها للصندوق وعلى ان ذلك سيكون بقطع النظر عن القلق الذي اعربت عنه بلاده حول الجانب السياسي.
وقال هود في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام” تعليقا على ما يتداول حول عرقلة بلاده سعي تونس للتوصل لاتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي:” اولا لا بد من الاشارة الى ان اي اتفاق مع صندوق النقد الدولي سيكون قرارا سياديا تونسيا بحتا وما يتداول حول اعاقة الولايات المتحدة وعرقلة توصل تونس الى اتفاق مع النقد الدولي هو امر خاطىء وعار من الصحة …وما تم في الحقيقة هو ان الحكومة التونسية وضعت خطة اصلاح قدمتها الى صندوق النقد الدولي ولاقت القبول من الصندوق وعندما تتقدم تونس في تنفيذ خطة الاصلاح لن تلقى الا كامل الدعم من الولايات المتحدة ..وما سمعته من زملائي السفراء الاجانب الاخرين المعتمدين بتونس هو انه عندما تتوصل تونس الى اتفاق مع النقد الدولي سيكون هناك تدفق لدعم خارجي اخر ثنائي مع هذه الدول وتمويلات اخرى خارج تمويلات صندوق النقد الدولي …”
وحول موقف بلاده من الوضع في تونس قال السفير “الموقف كان لمدة سنوات متسقا وواضحا وحتى تكون هناك ديمقراطية صحية من الواجب ان تكون هناك سلطات مستقلة عن بعضها البعض وان تكون السلطة التنفيذية قادرة على تنفيذ ما تراه الحكومة الاصلح للبلد وان تكون هناك سلطة تشريعة توازن بين السلطات وايضا سلطة قضائية تتولى بدورها الموازنة بين السلطات …وعلى ذكر موضوع الرسالة التي وجهها عدد من نواب الكونغرس الى وزير الخارجية بلينكن لدينا في الولايات المتحدة سلطة تشريعية مستقلة جدا وحصل ان ادلى بعض المشرعين النواب في الكونغرس بارائهم وعبروا عن عن قلقهم ووجهوا رسالة في هذا الخصوص الى وزير الخارجية بيلنكن وهذا من حقهم ومن حقهم ان يعبروا عن ارائهم بكل صراحة.. ودعني اذكر ايضا بانه يجب ان تكون هناك سلطة رابعة ويجب ان تكون هناك صحافة حرة وتونس استفادت من وجود صحافة حرة وهذا موقفنا ونحن ندعم وجود صحافة حرة وهذا الموقف لن يتغير … ولكن ربما ما تود الاشارة اليه بين السطور او ما استخلصته انا هو هل ان هناك رابطا بين قلقنا من الجانب السياسي ودعمنا للجانب الاقتصادي والاجابة بكل وضوح هي لا…. سندعم برناج الاصلاحات الحكومية بقطع النظر عن الجانب السياسي.”
وتحدث السفير الامريكي من جهة اخرى عن العلاقات التاريخية بين بلاده وتونس قائلا:” من المهم جدا ان نتحدث عن الروابط التي تجمع بين البلدين وعندما زرت السيدة رئيسة الحكومة استحسنت كثيرا مبادرتها باطلاعي على النسخة الاصلية من اتفاقية الصداقة بين الولايات المتحدة وتونس والتي وقعت سنة 1799…وكان ذلك منذ تاريخ طويل ولكن سنوات بعد ذلك كان المبعوث المسلم الاول الى الولايات المتحدة من تونس واسمه سليمان مليملي استضافه الرئيس توماس جفرسون انذاك واقيم على شرفه اول افطار داخل البيت الابيض …وفي العصر الحديث وبعد استقلال تونس استثمرت الولايات المتحدة في مشاريع كثيرة للبنية التحتية منها مطار تونس قرطاج وجسور وطرقات في كل تونس وايضا سد نبهانة…
وفي السنوات القليلة الماضية استثمرت الولايات المتحدة في تكوين وتسليح وتزويد القوات المسحلة التونسية والقوات الامنية بالعتاد والسلاح لمحاربة افة الارهاب واستثمرت في ذلك مبلغ 2.5 مليار دينار تونسي ونجحت تونس في ذلك المسعى فبلا امن مستتد لا يكون هناك استقرار اقتصادي خاصة عندما يكون مجال من مجالات الاقتصاد هو السياحة …ثم خلال جائحة كوفيد مدت الولايات المتحدة تونس ب3 ملايين جرعة من اللقاحات وايضا امدادات كثيرة من الاوكسيجين.”
وحول رؤيته للوضع الاقتصادي بتونس اضاف السفير “كل الناس يعرفوه ان تونس تواجه تحديات اقتصادية وان الولايات المتحدة الامريكية تريد مساعدتها على مواجهتها ..لم يمض على وجودي اكثر من شهرين لكن الفرصة اتيحت لي لزيارة اماكن خارج تونس العاصمة منها جندوبة وباجة وطبرقة وفي هذه الاماكن كان لي شرف الحديث مع اصحاب مؤسسات صغرى ومتوسطة..وعند حديثي مع باعثي المشاريع تبين لي ان تونس لا تحتاح الى صدقات او مشاريع خيرية وانما للدعم ولدى الحكومة التونسية خطة جيدة جدا قدمتها الى صندوق النقد الدولي ولاقت استحسانا منه ومن شركاء آخرين وما علينا الان الا تنفيذ هذه الخطة..”