الشارع المغاربي: نفى جوي هود سفير الولايات المتحدة الامريكية ان يكون من بين سفراء دعاهم وزير الشؤون الخارجية بطلب من رئيس الجمهورية قيس سعيد للاحتجاج على تدخل بلدانهم في الشأن الداخلي التونسي مؤكدا ان بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية لتونس.
وقال السفير في حوار شامل اجرته معه اسبوعية” الشارع المغاربي” الصادرة اليوم الثلاثاء 27 اوت 2024 في اجابة عن سؤال عما اذا كان قد تلقى أية رسالة دبلوماسية كتعبير عن احتجاج أو رفض التدخل في الشأن الداخلي التونسي:” لا…لا لم تكن هناك أية مراسلة في هذا الخصوص.. هناك فقط تعاون بين الجانبين التونسي والامريكي وكمثال على ذلك التقيت الكاتب العام لوزارة الخارجية مؤخرا وتحدثنا مثلما نتحدث عادة في مواضيع شتى تشمل التعاون وخاصة في المجالين الاقتصادي والأمني ومستقبل هذا التعاون وبالحديث عن الجانب الاقتصادي وجهتِ لي السؤال عن امكانية توجه تونس نحو الشرق.. اود ان ادعوك للاطلاع على بعض الإحصاءات في مجال التجارة البينية التي حققت فائضا قيمته 1.6 مليار دينار تونسي بزيادة بقيمة 300 في المئة مقارنة بالعام الفارط.”.
وعما اذا كانت وزارة خارجية بلاده قد تدخلت بالنصح لمنع تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع مع اسرائيل رد السفير بالقول: “يتم التطرق خلف الأبواب المغلقة الى كل المواضيع ويتحدث الدبلوماسيون من الجانبين في كل المواضيع ولكن في الفضاء العام لا نتحدث عن التفاصيل حول ما تم الحديث عنه لان هذا غير مناسب للعلاقات التاريخية او لهذه الشراكة التاريخية.”
وبسؤاله عما اذا كان يؤكد او ينفي توجيه الخارجية الامريكية مذكرة الى تونس تضمنت جردا عما يمكن ان يترتب عنه في صورة تمرير مشروع تجريم التطبيع تابع السفير قوله:” في الحقيقة يتشارك الطرفان الأفكار والنصح ويخوضان في مختلف المواضيع بشكل يومي ولكن لن يكون مناسبا على الاطلاق التحدث في تفاصيل هذا الموضوع ولا تنسي ان دوري الرئيسي كسفير هو ان أكون المخاطب الأول بين الحكومة الامريكية والحكومة التونسية لابلغ الجانب الأمريكي بما يفكر فيه الجانب التونسي وما يعتقده خاصة بالنسبة لمسائل حساسة كالنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل وأيضا ان ابلغ الطرف التونسي بما يقول الجانب الأمريكي في واشنطن..لو خرجت كل هذه الحوارات الى وسائل الاعلام وللعموم لما احتجنا الى ان نكون دبلوماسيين او ان تكون هناك سفارة.”