الشارع المغاربي: اظهرت نتائج سبر اراء مؤسسة “سيغما كونساي” حول نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية والرئاسية لشهر مارس تواصل التنافس في التشريعية بين المتصدر منذ حوالي سنتين الحزب الدستوري الحر وما يسمى بحزب قيس سعيد غير الموجود في الواقع وارتفاع نسبة عدم المصرحين بنوايا التصويت ب4 نقاط كاملة مقارنة بشهر فيفري الماضي.
واكدت النتائج الصادرة اليوم الخميس 24 مارس 2022 بجريدة “المغرب” ترسخ الاستقطاب الثنائي واستقرار التوازنات السياسية اذ حافظ الحزب الدستوري الحر على المرتبة الاولى في نوايا التصويت للانتخابات التشريعية ب30.1 بالمائة يليه حزب قيس سعيد المفترض ب29.2 بالمائة فحركة النهضة التي حافظت على المرتبة الثالثة ب10.4 بالمائة وهي نفس نسبة شهر فيفري الماضي ثم حركة الشعب في المرتبة الرابعة ب3.3 بالمائة فائتلاف الكرامة في المرتبة الخامسة ب2.5 بالمائة.
ولعل اللافت للانتباه في نتائج سبر الاراء هو ارتفاع نسبة عدم المصرحين بنوايا تصويتهم في هذا الشهر الى 71.6 بالمائة من المستجوبين مقارنة بشهر فيفري الماضي حيث كانت النسبة 67.1 بالمائة. ويفسر ذلك بالغموض الذي يكتنف المسار الانتخابي المحدد ليوم 17 ديسمبر المقبل حسب خارطة الطريق التي اعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد اذ لم يتضح بعد الاطار القانوني والدستوري الذي ستجرى على اساسه تلك الانتخابات ولا حتى الجهة التي ستتولى الاشراف عليها.
وعلى عكس الانتخابات التشريعية ابرزت نتائج سبر الاراء ان نسبة عدم المصوتين في الانتخابات الرئاسية تتقلص الى 29.9 بالمائة من مجموع المستجوبين مقابل ارتفاع مجموع الاصوات المصرح بها الى 70.1 بالمائة.
واظهرت النتائج ان رئيس الجمهورية قيس سعيد ظل بلا منافس في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية وانه حصل في الشهر الجاري على نسبة 88.3 بالمائة بعيدا جدا عن بقية منافسيه اذ لم تتمكن صاحبة المرتبة الثانية عبير موسى رئيسة الحزب الدستوري من اجتياز عتبة 5 بالمائة من نوايا التصويت وحصدت في الشهر الجاري 4.6 بالمائة يليها في المرتبة الثالثة الصافي سعيد ب2.0 بالمائة فالمنصف المرزوقي الرئيس المؤقت السابق ب0.8 بالمائة من الاصوات فعبد اللطيف المكي القيادي السابق بحركة النهضة في المرتبة الخامسة ب0.5 بالمائة.