الشارع المغاربي – قسم الأخبار: أكد رئيس حركة “وفاء” عبد الرؤوف العيادي، ان مبادرة التحالف التي تم الاعلان عنها اليوم الأربعاء 22 ماي 2019 بين الحركة وبين حزب الحراك،تأتي تتويجا لمسار تفاوضي بين الطرفين منذ سنة 2015، مفيدا بوجود حوار منذ ذلك الحين من” أجل  مشروع سياسي مشترك لخوض الانتخابات القادمة” .

واضاف العيادي خلال ندوة صحفية خصصت للاعلان عن هذا التحالف اليوم، أن المبادرة كانت أيضا “استجابة للدعوات الشعبية ونتيجة ما حصل من التفاف على الثورة في عملية محلية ودولية”، معتبرا ان “ما حصل في 2014 هو مشهد صناعة خارجية باشراف الامارات” قائلا “هو مشهد مترد غير سوي جعل الناس لا يطيقون حتى انفسهم وأصبحت الاجندات الخارجية التي ترعاها بعض الاطراف تزاعحم في المجهودات الداخلية”.

ونقل العيادي عن الرئيس الأسبق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار انه قال خلال ندوة مع المحامين الشبان بالحمامات أن 1500 مليار دخلت تونس خلال فترة الانتخابات لصناعة المشهد، لافتا إلى ان مالا خليجيا وصفه بالجبار تدفق إلى تونس لصناعة المشهد الانتخابي، معتبرا أنهم في السابق كانوا يصنعون الاستبداد ويقومون بتمويله وانهم خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضية صنعوا المشهد السياسي عن طريق الانتخابات.

وشدد على ان “مبادرة الحزبين تأتي في اطار استرداد حقوق الشعب ومن منطلق الاخلاص للثورة والدفاع عن السيادة الوطنية”، مؤكدا “ان لدى الطرفين مسؤولية في ان يسترد الشعب حقه في الاختيار او ان يقع القضاء على الاختيار بالوكالة أو عن طريق التدخل الأجنبي”.

ولفت إلى أن” المبادرة مفتوحة على جميع شتات الثورة وعلى كل القوى السياسية المؤمنة بمبادئ الثورة”، معتبرا” انها ستفضي في الأخير إلى بناء كيان سياسي وفي لدماء الثورة”.

ومن بين الأهداف التي تضمنها هذا التحالف نذكر:

– اعلان حالة الطوارئ الاقتصادية والعمل بالشراكة مع الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين لتحسين المناخ الاقتصادي والحد من نسبة البطالة.

-تفكيك منظومة الفساد وتحديد اللوبيات المستفيدة منه

-اعادة هيكلة الاقتصاد الوطني واعطاء الأولوية للاستثمار الداخلي

-دعم استقلالية القضاء في التصدي للفساد.

كما تم الاعلان خلال الندوة المشتركة عن “تشكيل مجموعات عمل لاعداد برنامج بديل لحكم تونس يقطع مع التبعية والمحسوبية والارتهان لقوى المصلحة الداخلية والخارجية”.