الشارع المغاربي: كشف عبد الرزاق الكيلاني عميد المحامين السابق وعضو هيئة الدفاع عن القاضي البشير العكرمي والقيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الخميس 7 سبتمبر 2023 ان هيئة الدفاع سارعت وبادرت برفع شكايتين في التعذيب بفرنسا على وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين بعد اعلامهم من قبل افراد عائلتي منوبيهما بتواجده في فرنسا.
واوضح الكيلاني في مداخلة على اذاعة “الديوان اف ام ” انه تم رفع قضيتين بوزير الداخلية السابق وكل من سيكشف عنه البحث وان الاولى باسم نور الدين البحيري الموقوف والثانية باسم البشير العكرمي الذي يقبع بدوره في السجن.
وقال في نفس الاطار ” بالنسبة للبحيري مثلما تعملون تعلق به ملفان: هناك قضية ما يسمى قضية “منزل جميل” حيث تم اختطافه من منزله وتعنيفه ونقله الى منطقة منزل جميل اين وضع في مكان معزول وتمت اساءة معاملته ومثلما تعلمون تدهورت حالته الصحية ونقل الى مستشفى الحبيب ثامر وبقي فيه من جانفي 2023 الى 7 مارس 2023… كما تم وضعه رهن الاقامة الجبرية دون توجيه اية تهمة اليه. والملف الثاني والذي على اساسه هو موقوف الان بناء على تهمة الفصل 72 من القانون الجنائي من اجل تدوينة نسبت اليه وحتى من اجل تدوينة لا نحيل الناس بهذه الطريقة وطريقة ايقافه كانت ايضا بشعة جدا وتعرض الى كسر في الكتف يوم ايقافه في 12 فيفري 2023 ومن الغد احيل على قاضي التحقيق الذي عاين ما لحق به من اضرار ورغم ذلك اصدر في شأنه بطاقة ايداع واتضح ان ادارة السجن رفضت قبوله وتبين في المستشفى ان لديه كسر في الكتف وخضع لعملية استغرقت قرابة 3 ساعات ..”
واضاف” بالنسبة للقاضي الفاضل البشير العكرمي مثلما تعلمون تم ايقافه بالهجوم على بيته وتم تفتيشه وحجزاشياء دون اية بطاقة قضائية ثم بعد 4 ايام من الايقاف والذي كان في ظروف قاسية ومشينة تم نقلة الى مستشفى الامراض العقلية وانتم تعلمون تلك الظروف وظروف خروجه من المستشفى حيث كان العشرات من اعوان الامن يحيطون بالمستشفى وايضا القسم الذي كان يعالج فيه ثم تمت اعادة ايقافه وتعرض لسوء المعاملة والى اشياء قال انه لا يمكنه وصفها وعلى هذا الاساس كلفنا برفع قضية …”
وحول اختصاص القضاء الفرنسي في قضية جدت اطوارها بتونس قال الكيلاني ” هناك ما يعرف بمبدا الاختصاص الدولي او الكوني في جريمة التعذيب ومن اكثر الدول التي تبنت الاختصاص الكوني القضاء البلجيكي والان القضاء الفرنسي اذا كان المتهم بالتعذيب فوق الاراضي الفرنسية وابلغنا افراد عائلتي البحيري والعكرمي بتواجد توفيق شرف الدين بفرنسا لذلك بادرنا وسارعنا برفع الشكايتين رغم ان الاخبار تقول انه عاد الى تونس. ….هذا له مغزى وهو ان الافلات من العقاب انتهى ونحن كنا قد ارسينا العدالة الانتقالية وكان هدفنا طي صفحة الماضي ولكن مع الاسف الشديد انقلاب 25 جويلية وضع حدا لمسار كنا نامل من خلاله في اصلاح مؤسساتنا وقضائنا والقضاء اصبح اليوم للاسف تقريبا في خدمة شخص اسمه قيس سعيد ..”
وبخصوص وضعيته القانونية وحقيقة ما يشاع حول طلبه اللجوء السياسي الى فرنسا خاصة بعد صدور حكم في شأنه من المحكمة العسكرية بتهمة الانضمام الى جمع من شأنه الاخلال بالراحة العامة والتهجم على موظف عمومي بالقول وبالتهديد قال الكيلاني” القضية الان في التعقيب ومن المفروض ان تعود لمحكمة الاستئناف ….وتقديمي مطلب لجوء الى فرنسا هو موضوع لا يهم التونسيين والجميع يعلم انه لم تعد هناك ضمانات في تونس ورجال الاعمال بصدد مغادرة البلاد والضمان الذي كان هو القضاء هو اليوم في حالة ضعف ومثلما رايتم الحركة القضائية الاخيرة وكيف اصبح القضاء للاسف حلبة لتصفية الحسابات السياسية .”