الشارع المغاربي: اكد فاضل عبد الكافي رئيس حزب افاق تونس اليوم الخميس 22 ديسمبر 2022 ان تنظيم الدور الثاني من الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 17 ديسمبر الجاري مضيعة للوقت وللجهد ولاموال المجموعة الوطنية مشددا على انه لا يمكن المواصلة بهذه الطريقة التي وصفها بالانفرادية منبها الى ان تونس تتجه نحو كارثة اقتصادية وافلاس.
واعتبر عبد الكافي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” ان موقف رئيس الجمهورية قيس سعيد من نتائج الدور الاول للانتخابات وتاكيده على انتظار نتائج الدور الثاني مواصلة في المكابرة وانكار لواقع صلب متابعا:” نظريا نسبة المشاركة تكون اقل في الدور الثاني بمختلف انحاء العالم…واقل نسبة مشاركة في العالم حصلت في تونس ولم تحدث لا في دكتاتورية ولا في ديمقراطية ولما نبلغ نسبة 8 او 9 او 11 بالمائة فهي اقل نسبة مشاركة عشناها في ديمقراطية ناشئة كنا بصدد بنائها بفاتورة باهظة اقتصاديا واجتماعيا منذ 12 سنة.”
وذكر عبد الكافي بثلاثة اقتراحات كان قد قدمها للخروج من الازمة وهي ايقاف المسار السياسي والانتخابي الحالي وتركيز حكومة طوارىء اقتصادية وتنظيم انتخابات رئاسية سابقة لاوانها.
وقال في نفس الاطار “ايقاف المسارالسياسي والانتخابي وتنظيم دور ثان اضاعة جهد ووقت وفلوس الشعب التونسي…ونحن مشاكلنا تتمثل في صندوق النقد الدولي وعجز في ميزانية الدولة ومواد اساسية مفقودة بينما نحن منشغلون بامور مثل هذه.. وانا طلبت الا نضيع الوقت والجهد فـ90 بالمائة من التونسيين عبروا عن رفضهم المسار الحالي … ولما اقول هذا الكلام فذلك لا يعني العودة الى ما قبل 25 جويلية كما اني لا اشاطر موقف جبهة الخلاص فنحن لما حدث 25 جويلية قلنا ان ذلك يمثل صدمة ايجابية ولم نكن نعتقد ان يبلغ الامر حد الامر 117 والذي هو امر سلطان عثماني.. اذن يجب ايقاف المسار فهو مضيعة للوقت وحصّل ما في الصدور …ولا يمكن المواصلة بهذه الطريقة الانفرادية وتقسيم التونسيين فنحن نتوجه نحو كارثة اقتصادية ونحو الافلاس …”
وبخصوص اقتراح حكومة طوارىء اقتصادية اوضح عبد الكافي انه يتعين ان تكون حكومة مصغرة ب15 وزيرا وعلى ان يكون كل وزير مطلع ومتفهم لدوره وللقطاع الذي يضطلع به.
وجدد عبد الكافي دعوته الى تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لاوانها مذكرا بانه تم انتخاب سعيد وفقا لمقتضيات دستور 2014 وبان اضعف الايمان في اطار الجمهورية الثالثة تجديد شرعيته.
واعتبر ان نتائج الانتخابات كانت تحمل رسالة واضحة من خلال مقاطعة الشعب ورفضه المسار الحالي.
وشدد على ان الصندوق يبقى هو الفيصل وعلى ان الصواب هو الاحتكام للصندوق تقديرا لأحكام الجمهورية الثالثة مذكرا بان سعيد كان يستحضر دائما الرئيس الفرنسي الاسبق شارل ديغول في تصريحاته وبان هذا الاخير استقال عند الانتكاسة.